القلب ليس له علاقة بالحب ولكنه أداة يستخدمها المخ لإظهار الحب..
خلق الله سبحانه وتعالي الدنيا والخليقة
وبدأت الحياة بين آدم وحواء بالحب والمودة..
وقد نصت الآيات السماوية على ذلك بالتآلف بين الزوج وزوجته بالمودة والحب..
فهو شيء غريزي فطري مولود معنا
يظهر وينمو ويكبر ويتفاعل في جميع مراحل العمر المختلفة ...
والحب أنواع كثيرة ... مثل حب الوالدين لأولادهم
ولا يحتاج هذا الحب إلى تقوية أو نصح ولكنه غريزة بالدرجة الأولى,,
لذلك أوصى القرآن بأن يحب الأبناء والديهم ولم يوص الوالدين بحب أبنائهم ..
الفص الوجداني .....
الحب مجموعة من التصرفات الحسنة الطيبة ذات الطابع الجميل
مع بعض الانفعالات الوجدانية
مثل زيادة عدد ضربات القلب أو احمرار الوجه عندما يرى المحب محبوبه ..
ويقطن الحب أساسا في المخ ككل
ولكن هناك بعض الأجزاء في مخ الإنسان
هي التي يقع فيها الجزء الأكبر من التصرفات والذكريات حلوها ومرها..
حيث أن الفصل الوجداني من المخ هو لاختزان الذكريات جميعها
وكذلك الانفعالات والوجدان سواء بالحب أو بالكره.
وترتبط دائما الذكريات والمعرفة القديمة بانفعالات العاطفة والوجدان
وكذلك ترتبط الأشخاص بعضهم ببعض
فمثلا إذا رأيت شخصا بالشارع لاأعرفه
أي لايوجد في الفص الوجداني من المخ أي ذاكرة أو معرفه فقد أمر عليه مرور الكرام,,
أما إذا رأيت شخصا مسجلا وله ذكرى في الجزء الوجداني
فعندما أراه سأقوم بتحيته لأنني تذكرت أيام المعرفة السابقة
مما سبق نجد أن القلب ليس له علاقة بالحب كما يدعى العامة
ولكنه مظهر وأداة من المظاهر والأدوات
التي يستخدمها المخ لإظهار الحب في الجسم
وقد يقول العامة أن العين والأذن تعشق قبل القلب أحيانا
وهذا به جزء من الحقيقة فان المخ الذي به موطن الحب
يستقبل الإشارات الصوتية والمرئية عن طريق الأذن أو العين ثم ينفعل به المخ
ثم يظهر تأثيرها على القلب أي أن العين هي المستقبل قبل القلب
ولكن العين لا تحب وإنما المخ هو الذي يحب .
والحب باللغة العلمية النفسية (السيكولوجية) هو انعكاس شرطي
أي يتولد الحب بين شخصين إذا أحسن أحد الشخصين المعاملة
وتقرب بلطف ومودة إلى الآخر بصفة مستمرة
بدليل أن أجدادنا وآباءنا القدماء أحبوا زوجاتهم بعد الزواج بالعشرة
نتيجة المعاملة الحسنة والمودة المستمرة .
وقد ينهار الحب أيضا بالانعكاس الشرطي
أي انه إذا أساء المحب المعاملة بطريقة جافة مستمرة يتهدم هذا الحب الكبير
والدليل على ذلك أن كثيرا من المتزوجين
الذين كانوا يحبون بعضهم حبا أشبه بحب العبادة
يفترقون وينفصلون أحيانا لآن الحب لم يجد ما يغذيه
من المودة والمعاملة الطيبة المستمرة .
يقول الناس في الأمثال أيضا أن القلب ينظر إلى الحب على أنه بطولة
أما العقل الذي هو (تصرفات المخ المعتدلة) فينظر إلى الحب على أنه بطالة ..
فهذا قمة التطرف والمبالغة في التفكير
لان العقل خاصة الجزء الأمامي من المخ
الذي خلقه الله سبحانه وتعالى في الإنسان يميزه عن الحيوان
وهو مركز الضمير مركز الرصانة
أي هو الذي يجعل الإنسان ذا عزيمة قوية واجتهاد ويمنعه عن الرذائل
وإذا تطرف كثيرا قد يحرم عليه الحب ويجعله بطالة
لأنه ينظر إليه من منظور أنه يشغله عن تأدية أعماله
ويضيع وقته ويجعله منبهرا لا يفكر إلا في محبو بته ليلا ونهارا
ويترك حياته وعمله كما يحدث لبعض المراهقين .
أما نظرة القلب استجاب فورا ونبض واضطرب
بسبب هذا الحب المتمركز في المخ
دون أن يأخذ أذنا من الفص الأمامي من المخ
المسيطر المتكبر المتغطرس على هذا الحب
ولذا كان الاعتدال والوسطية في الحب والتصرفات هو أسمى معاني الوجود .
أجهزة الكشف عن الكذب...
أما الجزء الأمامي من المخ
هو المسؤول عن التفكير والمعرفة والتصرفات
وأيضا العقل والرصانة..
ويستقبل المخ أساس عن طريق العين
التي منها توزع كل ما نراه إلى اجزاء المخ
خصوصا الجزء الوجداني الأمامي
وذلك بعد أن تمر على الجزء الخلفي
من المخ المسؤول عن إدراك وفهم هذه الصور
وعندما ينفعل المخ بما رآه يبعث إشارات مختلفة
إلى جميع أجزاء الجسم ولكن بدرجات متفاوتة ...
فمثلا يرسل إشارات إلى اليد لتحية من يحب
وإلى القلب ليزداد نبضه بقوة
أو إلى الأوعية الدموية بالوجه ليقول لها إن هذا هو المحبوب
وإشارات المخ المرسلة هذه إلى عضلات الجسم
أغلبها يذهب أتوماتيكيا
إلى القلب والغدد العرقية وللسان وباقي الأعضاء
دون القدرة على التحكم الكامل في هذه الإشارات
فيمكنني عندما أرى المحبوب ألا أمد يدي للتسليم عليه
ولكن لا يمكنني من أن أقلل من نبضات قلبي
وهذا ما يستخدم في أجهزة الكشف عن الكذب
بأن تعرض أمام المتهم بعض الصور
أو الذكريات أو الكلام الذي حدث أثناء الواقعة
فقد ينكر المتهم الواقعة المنسوبة إليه
ولكن زيادة نبضات قلبه وارتفاع ضغط دمه يفشي السر
لأن المخ يرسل الإشارات إلى بعض الأعضاء مثل القلب
دون مشورة الجزء الأمامي للمخ الذي يسيطر على تصرفاتنا
وعندما نصف أن هذا الشخص عاقل لا يبدو عليه مظاهر الحب
فمعناه أن الجزء الأمامي للمخ يسيطر على كل الإشارات
الصادرة من المخ إلى الجسد عدا القلب ...
مهما كان مصدر الحب ...
فإننا نقول :
ليس المهم ... أن تحب ....
لكن المهم ... مَنْ تحب ....
قالوا:
ليس الحب هو الذي يعذبنا ،
ولكن من نحـــــــــــــب
** قيل لبعض العلماء :
إن ابنك قد عشق!
فقال: الحمد لله!
الآن رقت حواشيه ، ولطفت معانيه ،
وظرفت حركاته ، وحسنت عبارته،
وجادت رسائله، وجلت شمائله ،
فواضب المليح، وجنب القبيح .
_________
خلق الله سبحانه وتعالي الدنيا والخليقة
وبدأت الحياة بين آدم وحواء بالحب والمودة..
وقد نصت الآيات السماوية على ذلك بالتآلف بين الزوج وزوجته بالمودة والحب..
فهو شيء غريزي فطري مولود معنا
يظهر وينمو ويكبر ويتفاعل في جميع مراحل العمر المختلفة ...
والحب أنواع كثيرة ... مثل حب الوالدين لأولادهم
ولا يحتاج هذا الحب إلى تقوية أو نصح ولكنه غريزة بالدرجة الأولى,,
لذلك أوصى القرآن بأن يحب الأبناء والديهم ولم يوص الوالدين بحب أبنائهم ..
الفص الوجداني .....
الحب مجموعة من التصرفات الحسنة الطيبة ذات الطابع الجميل
مع بعض الانفعالات الوجدانية
مثل زيادة عدد ضربات القلب أو احمرار الوجه عندما يرى المحب محبوبه ..
ويقطن الحب أساسا في المخ ككل
ولكن هناك بعض الأجزاء في مخ الإنسان
هي التي يقع فيها الجزء الأكبر من التصرفات والذكريات حلوها ومرها..
حيث أن الفصل الوجداني من المخ هو لاختزان الذكريات جميعها
وكذلك الانفعالات والوجدان سواء بالحب أو بالكره.
وترتبط دائما الذكريات والمعرفة القديمة بانفعالات العاطفة والوجدان
وكذلك ترتبط الأشخاص بعضهم ببعض
فمثلا إذا رأيت شخصا بالشارع لاأعرفه
أي لايوجد في الفص الوجداني من المخ أي ذاكرة أو معرفه فقد أمر عليه مرور الكرام,,
أما إذا رأيت شخصا مسجلا وله ذكرى في الجزء الوجداني
فعندما أراه سأقوم بتحيته لأنني تذكرت أيام المعرفة السابقة
مما سبق نجد أن القلب ليس له علاقة بالحب كما يدعى العامة
ولكنه مظهر وأداة من المظاهر والأدوات
التي يستخدمها المخ لإظهار الحب في الجسم
وقد يقول العامة أن العين والأذن تعشق قبل القلب أحيانا
وهذا به جزء من الحقيقة فان المخ الذي به موطن الحب
يستقبل الإشارات الصوتية والمرئية عن طريق الأذن أو العين ثم ينفعل به المخ
ثم يظهر تأثيرها على القلب أي أن العين هي المستقبل قبل القلب
ولكن العين لا تحب وإنما المخ هو الذي يحب .
والحب باللغة العلمية النفسية (السيكولوجية) هو انعكاس شرطي
أي يتولد الحب بين شخصين إذا أحسن أحد الشخصين المعاملة
وتقرب بلطف ومودة إلى الآخر بصفة مستمرة
بدليل أن أجدادنا وآباءنا القدماء أحبوا زوجاتهم بعد الزواج بالعشرة
نتيجة المعاملة الحسنة والمودة المستمرة .
وقد ينهار الحب أيضا بالانعكاس الشرطي
أي انه إذا أساء المحب المعاملة بطريقة جافة مستمرة يتهدم هذا الحب الكبير
والدليل على ذلك أن كثيرا من المتزوجين
الذين كانوا يحبون بعضهم حبا أشبه بحب العبادة
يفترقون وينفصلون أحيانا لآن الحب لم يجد ما يغذيه
من المودة والمعاملة الطيبة المستمرة .
يقول الناس في الأمثال أيضا أن القلب ينظر إلى الحب على أنه بطولة
أما العقل الذي هو (تصرفات المخ المعتدلة) فينظر إلى الحب على أنه بطالة ..
فهذا قمة التطرف والمبالغة في التفكير
لان العقل خاصة الجزء الأمامي من المخ
الذي خلقه الله سبحانه وتعالى في الإنسان يميزه عن الحيوان
وهو مركز الضمير مركز الرصانة
أي هو الذي يجعل الإنسان ذا عزيمة قوية واجتهاد ويمنعه عن الرذائل
وإذا تطرف كثيرا قد يحرم عليه الحب ويجعله بطالة
لأنه ينظر إليه من منظور أنه يشغله عن تأدية أعماله
ويضيع وقته ويجعله منبهرا لا يفكر إلا في محبو بته ليلا ونهارا
ويترك حياته وعمله كما يحدث لبعض المراهقين .
أما نظرة القلب استجاب فورا ونبض واضطرب
بسبب هذا الحب المتمركز في المخ
دون أن يأخذ أذنا من الفص الأمامي من المخ
المسيطر المتكبر المتغطرس على هذا الحب
ولذا كان الاعتدال والوسطية في الحب والتصرفات هو أسمى معاني الوجود .
أجهزة الكشف عن الكذب...
أما الجزء الأمامي من المخ
هو المسؤول عن التفكير والمعرفة والتصرفات
وأيضا العقل والرصانة..
ويستقبل المخ أساس عن طريق العين
التي منها توزع كل ما نراه إلى اجزاء المخ
خصوصا الجزء الوجداني الأمامي
وذلك بعد أن تمر على الجزء الخلفي
من المخ المسؤول عن إدراك وفهم هذه الصور
وعندما ينفعل المخ بما رآه يبعث إشارات مختلفة
إلى جميع أجزاء الجسم ولكن بدرجات متفاوتة ...
فمثلا يرسل إشارات إلى اليد لتحية من يحب
وإلى القلب ليزداد نبضه بقوة
أو إلى الأوعية الدموية بالوجه ليقول لها إن هذا هو المحبوب
وإشارات المخ المرسلة هذه إلى عضلات الجسم
أغلبها يذهب أتوماتيكيا
إلى القلب والغدد العرقية وللسان وباقي الأعضاء
دون القدرة على التحكم الكامل في هذه الإشارات
فيمكنني عندما أرى المحبوب ألا أمد يدي للتسليم عليه
ولكن لا يمكنني من أن أقلل من نبضات قلبي
وهذا ما يستخدم في أجهزة الكشف عن الكذب
بأن تعرض أمام المتهم بعض الصور
أو الذكريات أو الكلام الذي حدث أثناء الواقعة
فقد ينكر المتهم الواقعة المنسوبة إليه
ولكن زيادة نبضات قلبه وارتفاع ضغط دمه يفشي السر
لأن المخ يرسل الإشارات إلى بعض الأعضاء مثل القلب
دون مشورة الجزء الأمامي للمخ الذي يسيطر على تصرفاتنا
وعندما نصف أن هذا الشخص عاقل لا يبدو عليه مظاهر الحب
فمعناه أن الجزء الأمامي للمخ يسيطر على كل الإشارات
الصادرة من المخ إلى الجسد عدا القلب ...
مهما كان مصدر الحب ...
فإننا نقول :
ليس المهم ... أن تحب ....
لكن المهم ... مَنْ تحب ....
قالوا:
ليس الحب هو الذي يعذبنا ،
ولكن من نحـــــــــــــب
** قيل لبعض العلماء :
إن ابنك قد عشق!
فقال: الحمد لله!
الآن رقت حواشيه ، ولطفت معانيه ،
وظرفت حركاته ، وحسنت عبارته،
وجادت رسائله، وجلت شمائله ،
فواضب المليح، وجنب القبيح .
_________