نَحنُ من يخلُق الألم فيٍنا..!
فَاصلٌ لبدَايَة الأحاديث المُثقلَة بالحَنينِ, الأحاديثِ التّي تحيَا بلا ألسنَـة!
هَا أرسمُ لكِ الأشيَـاء المُتشبّثة بِي, الأشيَـاء الّتِي تَحملنِي علَى المكُوث أمَام جمُوع الذّكريَاتِ, دُون أنْ أرتدِي الزيّ المُناسبَ لهَا, دُون أنْ أحملَ صُورنَـا المارّة علَى حكَايَا السّنينِ المَاضيَـة!
اللّقـاءُ يَا صَديقتِي, الأُهزوجَة الّتي قُلنَاهَا معًا ذَات يومٍ, وَ لمْ نَختمهَا بالآهاتِ الحَزينَة؛ لأنّنا نسينَـا أنْ نُفكّر أكثرَ بالبَينِ, أنْ نُفكّر أنّنا ذَاتَ يومٍ سَنُغادرُ أجسَادنَـا, وَ نهمّ بالرّحيلِ.
دَعينِي أحكِي لكِ عنِ الأحْلامِ المُمتلئة بِي, الأحْلامُ الرّماديّة العَالقَة فِي السّمـاءِ,
عنْ مقْدارِ الشّوقِ المُختبئ فِي أفئدَة المَنفيّيتنْ الّذينَ خرجُوا قسرًا عنْ ديَارهم السّاكنَة فِيهمْ,
وَ عنِ الدّيـار الّتي خَبتْ أضواؤهَـا بعدهُم!
الشّوق يَا صَديقتِي, و الأحاديثُ الميّتة, أوْ شَهاداتُ اللّقاء المدفُونَة فِي قلُوبنَـا, أو المَختُومَة علَى جبَاهنَـا,
لا تهبُ أجسَادنَـا القُدرَة علَى الالتقَـاء الشّافِي لأرواحنَا المُوجعَة, اللّقاء الّذي كَان بيْنَنا قديمًا.
دعينِي الآنَ أُخبركِ أنّ فقدكِ أغرقَ وطنِي دمعًا, ماءً شَائبًا ..
وَ أرغمَ طُرقاتِ الشّتاتِ علَى الامتِلاءِ بالذّبولِ, الذّبول الّذي زارنِي عندمَا هممْنا بالختَامِ !
- يَا صَديقتِي كمْ يكُونُ الحَديثُ صعبًا, مُوجعًا .. ميّتًا, عندمَـا نتحدّث عنْ الولَهِ السّاكنِ فينَـا,
عنِ الدّمعِ الّذي يَنسكبُ حالمَا نتذكّر أطيافنَـا البَائسَة,
الحرفُ يخذلُ, وَ لا يأتِي بالحَالَـة المُلائمَة لمَا نشعرُ بهِ !
صًدقــاَ ..!! نَحنُ من يخلُق الألم فيٍنا, حيثُ لا ألْم!
هُو وليدُ البؤسِ الذي ورّثتْه أيادٍينـا, نْحنُ من جًنى..و عَلينا أن نتًحمّل.
قد قيلَ في الزمانِ الأولِ :
[ ثمّة جراحٌ لا تستطيعُ أن تشفى يومًا منها,
ثمّة جراح يؤلمك أن تُثرثر عَنها بقْدر ما يُؤلمُك أن تزْعمَ نسيـَانك لها..
ثمّة جراحٌ تخطّ النصٍال خَطها البياني على قلبك,
يفنى القًلب, ويبقْى أثَر الجُرحِ كـًوشمٍ من جمرٍ لا ينطفئ.. ].
فَاصلٌ لبدَايَة الأحاديث المُثقلَة بالحَنينِ, الأحاديثِ التّي تحيَا بلا ألسنَـة!
هَا أرسمُ لكِ الأشيَـاء المُتشبّثة بِي, الأشيَـاء الّتِي تَحملنِي علَى المكُوث أمَام جمُوع الذّكريَاتِ, دُون أنْ أرتدِي الزيّ المُناسبَ لهَا, دُون أنْ أحملَ صُورنَـا المارّة علَى حكَايَا السّنينِ المَاضيَـة!
اللّقـاءُ يَا صَديقتِي, الأُهزوجَة الّتي قُلنَاهَا معًا ذَات يومٍ, وَ لمْ نَختمهَا بالآهاتِ الحَزينَة؛ لأنّنا نسينَـا أنْ نُفكّر أكثرَ بالبَينِ, أنْ نُفكّر أنّنا ذَاتَ يومٍ سَنُغادرُ أجسَادنَـا, وَ نهمّ بالرّحيلِ.
دَعينِي أحكِي لكِ عنِ الأحْلامِ المُمتلئة بِي, الأحْلامُ الرّماديّة العَالقَة فِي السّمـاءِ,
عنْ مقْدارِ الشّوقِ المُختبئ فِي أفئدَة المَنفيّيتنْ الّذينَ خرجُوا قسرًا عنْ ديَارهم السّاكنَة فِيهمْ,
وَ عنِ الدّيـار الّتي خَبتْ أضواؤهَـا بعدهُم!
الشّوق يَا صَديقتِي, و الأحاديثُ الميّتة, أوْ شَهاداتُ اللّقاء المدفُونَة فِي قلُوبنَـا, أو المَختُومَة علَى جبَاهنَـا,
لا تهبُ أجسَادنَـا القُدرَة علَى الالتقَـاء الشّافِي لأرواحنَا المُوجعَة, اللّقاء الّذي كَان بيْنَنا قديمًا.
دعينِي الآنَ أُخبركِ أنّ فقدكِ أغرقَ وطنِي دمعًا, ماءً شَائبًا ..
وَ أرغمَ طُرقاتِ الشّتاتِ علَى الامتِلاءِ بالذّبولِ, الذّبول الّذي زارنِي عندمَا هممْنا بالختَامِ !
- يَا صَديقتِي كمْ يكُونُ الحَديثُ صعبًا, مُوجعًا .. ميّتًا, عندمَـا نتحدّث عنْ الولَهِ السّاكنِ فينَـا,
عنِ الدّمعِ الّذي يَنسكبُ حالمَا نتذكّر أطيافنَـا البَائسَة,
الحرفُ يخذلُ, وَ لا يأتِي بالحَالَـة المُلائمَة لمَا نشعرُ بهِ !
صًدقــاَ ..!! نَحنُ من يخلُق الألم فيٍنا, حيثُ لا ألْم!
هُو وليدُ البؤسِ الذي ورّثتْه أيادٍينـا, نْحنُ من جًنى..و عَلينا أن نتًحمّل.
قد قيلَ في الزمانِ الأولِ :
[ ثمّة جراحٌ لا تستطيعُ أن تشفى يومًا منها,
ثمّة جراح يؤلمك أن تُثرثر عَنها بقْدر ما يُؤلمُك أن تزْعمَ نسيـَانك لها..
ثمّة جراحٌ تخطّ النصٍال خَطها البياني على قلبك,
يفنى القًلب, ويبقْى أثَر الجُرحِ كـًوشمٍ من جمرٍ لا ينطفئ.. ].