الأعراض والعلامات في الاضطرابات النفسي
منتديات العاصفة الغزاوية_غزة_إن العرض أو العلامة لا يشخصان مرضاً بذاته، لأنهما قد يشاهدان في العديد من الاضطرابات النفسية لكن اجتماع أعراض وعلامات مرضية ووجودها الإيجابي (وليس فقط غياب الإصابات العضوية) يقودنا لبناء تشخيص المرض.
تساعد الأعراض والعلامات في الأمراض النفسية على تشخيص الحالة المرضية الحالية وتوجه نحو التدبير المناسب.
الوعي واضطراب الوعي Consciousness and disorder of conciseness
1-الوعي: conciseness: هو إدراك الإنسان لذاته ولما حوله والتجاوب معهما، أو هو مجموع الخبرات الشخصية في لحظة ما.
2-اضطرابات الوعي disorder of conciseness: تتدرج حالة الوعي من اليقظة التامة حتى السبات التام (فقد الوعي التام) و يمكن تمييز الدرجات التالية:
ـ تغيم الوعي: lauding ofconciseness: درجة أِشد من التسليط الذهني حيث يضطرب الكلام ويحدث تشوش في صفاء الذهن مع اضطراب في الإدراك والانتباه.
ـ الذهول: يتميز بكون المريض يأخذ شكلا متيبسا مع أعراض تغيم الوعي و جمود السحنة و صعوبة الكلام و الحركات ...
ـ الهذيان: delirium: اضطراب التفاعل مع المحيط يرافقه اضطراب في التوجه، وارتباك شديد، خوف وإثارة و أهلاسات مختلفة.
ـ السبات: coma: هو اللاوعي أو درجة عميقة من انعدام الوعي.
يمكن استخدام مقياس غلاسكو لتقيم اضطراب الوعي الناجم عن آفة عضوية.
الانتباه والتركيز Concentration Attention
ـ الانتباهAttention: القدرة على بدء توجيه الوظائف العقلية على شيء محدد أو مسألة معينة.
ـ التركيزConcentration: القدرة على استمرار و متابعة نشاط ما أو فكرة محددة.
تتم مشاهدة الانتباه في: وجه المريض، متابعة بصره للأحداث، إنصات الشخص للحديث، ومتابعة الكلام دون تشتت.
ـ فرط الانتباه: زيادة الانتباه ويلاحظ بكثرة الاستفسارات والأسئلة يشاهد عند الأشخاص القلقين و مرضى داء المراق والذين لديهم توهمات.
ـ الشرود أو تشتت الانتباه: distractibility: عدم قدرة المريض على حصر انتباهه في منبه واحد. حيث يوزع المريض انتباهه نحو مشتتات جديدة.
قد تكون المشتتات داخلية كالخوف أو الألم أو انشغال البال، مع المبالغة الزائدة بالأعراض أو بالمشتتات الخارجية كالضوضاء أو أصوات المشاة أو إنارة الغرفة أو كلام المرافقين، وبالنتيجة لا يستطيع المرء الوصول إلى الموضوع المراد التركيز عليه.
يشاهد الشرود في كثير من الحالات كالتعب والقلق والاكتئاب الشديد والهوس، الحالات العضوية العصبية.
ـ الشرود الانتقائي selective: وهو شرود عن الأمور التي تبعث القلق.
كثير من الناس الذين يشتكون من صعوبة في التذكر، و يكون الاضطراب الأساسي لديهم في الانتباه والتركيز وليس في الذاكرة.(كالطالب القلق الذي يخاف الامتحان لايستطيع تركيز ما قرأ من معلومات).
الاهتداء للزمان والمكان والأشخاص: orientation:
الاهتداء أو التوجه: هو معرفة وإدراك الشخص لسلم التسلسل الزمني والمكاني، وإدراك الذات والأشخاص.
عند تقيم الاهتداء لا بد من كون الشخص عارفاً بالزمان ومهتماً به ويعرف دلالة الحوادث المسئول عنها ويعي معنى مرور الزمن.
اضطراب التوجه أو الاهتداء: disorientation:
يميز الاضطرابات العصبية العضوية الحادة أو التخليط الذهني الحاد يبدأ الاضطراب عادة في اختلال تسلسل الحوادث الزمنية فلا يعرف الساعة أو اليوم الذي فيه أو الشهر أو العام أو الفصل.
يتلو ذلك اضطراب في التوجه المكاني فلا يعرف المريض اسم المستشفى أو اسم بلده أو حارته.. وأخير يضطرب الاهتداء للأشخاص أو/والذات.
يشاهد اللااهتداء أيضا في الحالات العصبية العضوية المزمنة كالعتاهة.
خلل الذاكرة memory disturbance of
ـ الذاكرة memory : هي وظيفة ذهنية تتضمن عدة وظائف تحدث على مراحل يبدأ الشخص بتسجيل المعلومات في الدماغregistration ثم الاحتفاظ retentionبها إلى حين الضرورة لاسترجاعها retrievalإلى الوعي بعملية التذكر Recall ثم عملية التعرف Recognition.
ان مراكز الذاكرة عديدة منها في الحصين و الفص الصدغي...
تقسم الذاكرة إلى :
1-الذاكرة المباشرة: short term: تختبر بقدرة الشخص على إعادة ذكر خمسة أرقام بعد سردها أمامه مباشرة (2-5-9-7-3).
2- الذاكرة الحديثة: recent: هو قدرة الشخص على تذكر اسم ما أو عنوان أو رقم هاتف بعد عدة دقائق من ذكره أمامه. أو أن تسرد له قصة أو موضوع له خمس عناوين ثم يطلب منه تذكرها بعد عدة دقائق.
تضطرب هذه الذاكرة في الآفات العضوية الحادة ( الذهانات العضوية، ارتفاع الحرارة الشديد، الأذيات الدماغية...) أو المزمنة كالعتاهة أو الخرف.
3-الذاكرة البعيدة أو القديمة distant: هي المعلومات المسجلة في القديم منذ الطفولة حتى وقت قريب.
من أهم اضطراباتها هو النسيان أو النساوة : حيث ينسى الشخص المعارف والتجارب التي عاشها في السابق و تستقصى بسؤال المريض عن ذكرياته القديمة والحديثة وذلك بحضور أحد الأقارب للتحقق من صحتها و كذلك يسأل عن معلوماته العامة
الإدراك: perception
الإدراك perception: هو عملية ذهنية تنقل المثيرات أو المنبهات الحسية إلى معاني ومعلومات واعية، أوهو إعطاء معنى لما يثير حواسنا.
يتم الإدراك عن طريق الحواس الخمسة ( السمع و البصر و الشم و الذوق و الحس بأنواعه السطحي للألم و الحرارة ، و العميق للأوتار و الوضعة و الحش القشري).
2-اضطراب نوعية الإدراك:أو ما يسمى انخداع الحس:
1-الانخداع illusion: تأويل خاطئ للإحساسات الحقيقية الواردة من أعضاء الحس( السمع أو البصر..) أو هو إعطاء معنى خاطئ للمنبهات الحسية التي تتلقاها الحواس ،بسبب عدم وضوح تلك المنبهات أو بسبب الاستعداد النفسي للشخص لإدراك الأشياء بشكل خاطئ .
قد تكون الإنخداعات طبيعية كما يحدث عندما نرى شخصاً من بعيد فنظن أنه شخص آخر بسبب عدم وضوح الرؤية(أو كما في الظلمة الشديدة أو الكروب) ومثله ظاهرة السراب في المناطق الحارة. وكذلك الانخداعات في مجالات الحواس الأخرى كالسمع والذوق واللمس والشم.
يوجد عاملان يساعدان على الانخداع وهما الاستعداد النفسي وعدم وضوح المنبه.
ما يميز الإنخداعات طبيعية عن المرضية هو قبول الشخص للخطأ والرضا بتصحيحهما الانخداعات المرضية فتحدث في بعض الحالات العضوية حيث يعطي المريض دلالات ومعان خاطئة للمنبهات التي يتلقاها كحالات الهذيان الحاد(أو الامتناع عن الإدمان الكحولي) حيث يؤول المريض مثلا:مرور حشرة طائرة بأنه صاروخ مدمر، وأن حركة الستائر هي انفجار شديد...
ثالثا الإدراكات الإضافية :
هي من أهم الاضطرابات الإدراكية ومن العلامات المهمة جدا في الاضطرابات النفسية و أهمها هي :
الأهلاسات: Hallucination .
تعريف الأهلاسات: Hallucination ( الهلاوس أو الهلس)هي إدراك خاطئ دون وجود شيء أو دون منبه خارجي(إدراك حسي لشيء غير حقيقي و غير موجود) قد يرافق الأهلاسات تفسير توهمي.
من الاهلاسات ما يحدث عند الأسوياء:
ـ كالأهلاسات عند الرقاد: hypnagogie: ادراك حسي خاطئ يحدث عند الخلود للنوم(رؤية شبح عند النوم).
ـ وأهلاس الاستيقاظ تحدث عند الاستيقاظ المفاجئ من النوم(رؤية أشكال ذباب عند الاستيقاظ).
بينما الأهلاسات المرضية تحدث في الاضطرابات النفسية الذهانية العضوية والوظيفية ويرافقها دوما اضطراب في خبرات والعيش في الواقع.
أنواع الاهلاسات المرضية
الاهلاس السمعية: Hallucination auditory: إدراك صوتي خاطئ دون وجود متكلم (سماع صوت)قد يكون بشكل صوت منفرد أو ضجيج أو موسيقى أو كلام..
هذه الأصوات قد تكون بصفة المخاطب و تسمى أهلاس الصوت الثاني( صوت يقول للمريض لا تفعل كذا أو أنت كذا) أو بصفة الغائب أي أهلاسات الصوت الثالث( هو ملك أو ..) قد تكون الأهلاسات آمرة أو معلقة على سلوك المريض و مزعجة( تبكي المريض) أو محببة تثير الضحك( يضحك لوحده).هناك بعض العلامات غير المباشرة للأهلاسات السمعية( وضع قطن في الأذنين أو رفع صوت المذياع) و قد ينكر المريض وجود الأهلاسات.
الأهلاس البصرية: Hallucination visual: إدراك(رؤية) كاذب للمشاهد والمرئيات ومشاهدة أشياء غير موجودة(رؤية الملائكة...)، تكثر في الإصابات العضوية.
الأهلاس الشمية: Hallucination olfactory: إدراك شمي خاطئ غير موجود(شم رائحة الجثث المتعفنة في الشوارع..)
الأهلاس الذوقية: Hallucination gustatory: إدراك ذوقي خاطئ كالشعور بمذاق طعم الزرنيخ وهو ليس له طعم
الأهلاس اللمسية: Hallucination tactile: إدراك لمس خاطئ كالشعور بالتيار الكهربائي تحت الجلد أو مشي النمل.
الاهلاس الجسدية أو الحسية المشتركة: censethetic: الشعور بحركة غريبة لأحشاء البطن أو الصدرأو الشعور بالممارسة الجنسية مع شخص أخر.
- تبدد الشخصية أو اضطراب وعي الذات:depersonalization:
إدراك الشخص أن جسمه أو أحد أعضاءه قد تغير الإحساس به فأصبح فارغاً أو تغير لونه أو حجمه أو أصبح عديم المشاعر أو أنه في حلم.
تشاهد عند :- بعض الأسوياء عند التعب الشديد أو الحرمان الحسي لفترة محدودة وقصيرة وغير ثابتة
– عند مرضى الاكتئاب أو الوسواس القهري و الرهابات...
-النفاسات: كالفصام ( شعور بتمزق الأحشاء)و تتميز ببقائها لفترة طويلة وبشكل مستمر.
- تبدد المحيط: derealization:
ادراك المريض أن الأشياء المحيطة به والعالم من حوله قد تغير فالسماء صفراء باهتة والكون مسرح يتبادل الناس عليه الأدوار.
التفكير Thought
التفكير: هو الربط الحادث بين الأشياء وفق منطق وتسلسل معين للوصول إلى نتيجة، أو هو حركة هادفة للأفكار تتجه نحو نتيجة منطقية عقلانية.
- المريض ألنفاسي Psychotic:هو الشخص الذي أبدى مظاهر من اضطراب في التفكير كالتوهمات و الادراك كالأهلاسات و اضطرابات أخرى في السلوك و البصيرة
تصنف اضطرابات التفكير إلى:
1-اضطراب مجرى وشكل التفكيرdisorder of Thinking process and form
عندما يتكلم الشخص السوي نراه يبدأ من نقطة معينة و ينتهي بالنتيجة أو بالهدف الذي يريد التحدث عنه ، أما في اضطرابات شكل التفكير فنجد خللا في ترابط الجمل أو الكلمات أو في شكل التعبير عن الأفكار ، و قد نجد صعوبة أو غموضا في الإفصاح عما يجول في خاطر المريض من أفكار .
أ- تطاير الأفكار: flight of ideas: تتابع لفظي سريع للكلام يرافقه الانتقال من فكرة لأخرى ،لكن الأفكار تميل لأن تكون متصلة في الحالات الخفيفة ويمكن للمستمع أن يتابع المريض، أما في الحالات الشديدة فالانتقال بين الأفكار يكون سريعاً ويصبح الكلام سريعاً incoherence غير مفهوم(كالهوس).
ب-تباطئ التفكير: retardation: تباطئ سرعة سيلان الأفكار فتزداد الفترة اللازمة للتعبير عن الفكرة أو الإجابة على السؤال. كذلك يكون الحديث مختصر، قليل التفاصيل(عدة دقائق للرد على سؤال).
ج- توقف التفكير أو حصار التفكير blocking or deprivation: انقطاع مفاجئ في عملية التفكير(في مجرى الكلام) قبل إنهاء الفكرة وبعد توقف وجيز لا يستطيع المريض تذكر ما كان يتكلم عنه وهي تشاهد في الفصام.
د- ضغط الأفكار: pressure ازدحام شديد في ذهن المريض بالأفكار المتعددة مع صعوبة التعبير عنها وعدم قدرته على صياغة هذه الأفكار بكلام معبر، فيسقط المريض ذلك على الغير أنهم لا يفهمونه ولا يقدرون معاناته وآلامه.يشاهد في الفصام و التخليط الذهني الحاد.
هـ- تخلخل الترابط: loosening of association: سيلان الأفكار بشكل جمل أو مقاطع من أحاديث تخرج من موضوع لأخر بشكل غير مترابط.
وفي الحالات الشديدة يصبح الكلام غير مفهوم أو عدم الترابط: incoherence: كلام غير مفهوم كلمات أو أفكار متتابعة دون رابط منطقي بين الكلام.
- المثابرة أو الوظوب: perseveration: الاستمرار في الحديث رغم قدوم منبه جديد يقتضي الانتباه له فعند سؤال المريض عن اسمه يجيب س وعند سؤاله عن عمره يستمر بالإجابة س.تشاهد في الفصام و العتاهة.
- الإسهاب: circumstantialities: صعوبة إيجاد المعنى بسهولة و بشكل مباشر (يلف المريض ويدور بكثرة التفاصيل والاستطراد للوصول للهدف المراد التحدث عنه). يشاهد في الخرف،الفصام.
- تداعي الرنين Lang association: توارد كلمات متشابهة في الإيقاع لا في المعنى دون اتصال منطقي فيها كالتورية أوالسجع:-باب-محراب/ولد-بلد.
- اضطراب التفكير التجريدي: abstract: استعمال الكلمات بمعناها الحرفي دون إدراك الفوارق المعنوية المجازية للكلام. أي أن الكلام هو فكرة أحادية البعد: ألفاظ دون معان( مثلا لا يستطيع المريض إعطاء الدلالة من الأمثال:عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة) يلاحظ هذا الاضطراب في التخلف العقلي-الفصام-الخرف.
-السلطة الكلامية salad: مزيج غير مترابط من الكلمات أو العبارات.
2- اضطراب محتوى التفكير:من أشيع اضطرابات التفكير و لدينا:
أ-التوهم: delusion(الأوهام أو الضلالات أو الهذاءات) اعتقاد خاطئ وراسخ يؤمن به المريض غير قابل للإقناع أو المناقشة ولا يتفق مع ثقافة المريض ولا مستواه الاجتماعي الحضاري ولا مع الأعراف السائدة.
أنواع التوهمات أوالأوهام:
1-التوهمات الاضطهادية: persecution: اعتقاد الشخص أن الأخرين يريدون إيذائه(يضعون السم في الطعام) وإيقاع الضرر به أو أنه هدف للاحتيال أو المؤامرة أو الملاحقة من قبل الغير.
2-توهمات الإشارة أو الإسناد: reference: يعتقد المريض أن سلوك الآخرين أو كلامهم يشير إليه، أو يتكلمون عنه، أو أنه المقصود في كلامهم أو أنه مقصود في وسائل الإعلام.
3-توهمات العظمة: اعتقاد الشخص أنه رجل عظيم مهم أو أن لديه موهبات أو قدرات أو صفات خاصة( رسول،نبي، ملك)...
4-توهم الغيرة أو الخيانة: jalousie infidelity: اعتقاد أن الشريك قد خان شريكه الآخر.
5-التوهم الغريب: bizarre: اعتقاد خاطئ غريب أو سخيف يستحيل تصديقه: (اعتقاد المريض أن غزاة من الفضاء غرسوا أجهزة تنصت في دماغه).
6-التوهم المتميز وجيد البناء: systematizing: ايمان خاطئ زائف حول موضوع وحيد مفرد واضح المعالم (اعتقاد أنه مطارد من المافيا أو المدير).
7-توهم العدم nihilistic: اعتقاد المريض أن ذاته أو الآخرين أو المحيط الخارجي قد صار إلى الفناء والزوال والعدم.
8-توهم الفقر أو العوزPoverty: اعتقاد المريض بالحرمان من كل الأملاك المادية و المعنوية والأموال .
9-التوهمات الجسدية: somatic: اعتقاد خاطئ يدعي فيه المريض أن وظيفة أحد أعضاء الجسم مضطربة أو متوقفة( شريان مسدود)..
10-توهم أو هوس العشق: erotomania : اعتقاد توهمي محصور على النساء ، به تتوهم المرأة أن رجلاً يهيم بها حباً.
11-توهم الأمراض العضوية أو المراق: hypochondriacs: يتدرج من توهم بسيط حيث يشغل المريض تفكيره بالحرص على صحته و أعضاءه، حتى التوهم بوجود مرض خبيث لا شفاء منه.
12- توهمات النفوذ أو التأثير: influence: اعتقاد المريض أنه تحت تأثير قوى خارجية أو داخلية( كالليزر أو العقول الإلكترونية).
3-اضطرابات الكلا
ـ أثر الكلام logorrhea: سيلان جارف لكلمات سريعة لكنها مترابطة ومنطقيةـ نضوب أو فقر الكلام: poverty: كلام بطئ المقدار رتيب النغمة، مقتضب.
ـ الخرس أو الصمات: mutism: فقد التصويت بسبب غير عضوي.
ـ الهمس: التكلم بصوت منخفض جداً
4ـ اضطرابات اللغة isorder of language
ـ الابتداع اللغوي Neologism : التكلم بلغة غير موجودة أو غير مفهومة(لغة الفراعنة القديمة).
الانفعال، الوجدان، المزاج: emotion, affect, mood:
ـ الوجدان:Affect كل ما يوجد في النفس من مشاعر سواء كانت مرغوبة كالسرور والمودة والرحمة أو مزعجة كالحزن والغضب والخوف.يستخدم لوصف المشاعر النوعية الموجهة نحو الأشياء.
ـ المزاج: mood: المشاعر طويلة البقاء. أو هو الانفعال المستمر والمستقر الذي يعاني منه الشخص ، وينعكس ذلك على السلوك فإذا كان المزاج كئيباً فكل شيء حزين وإذا كان فرحاً فكل شيء جميل . والذي يعبر عنه(السلوك )المريض ويراه الآخرون بتظاهراته الخارجية.
5-اضطرابات المزاج:
أ- انخفاض المزاج ب-ارتفاع المزاج
البصيرة insight:
تستقصى بقدرة المريض على إدراك أنه مريض أم لا ، إدراكه بأن أعراضه هي مرض ،هل يحتاج للعلاج أم لا ، رأيه بحالته الراهنة
تضطرب البصيرة في النفاسات والعتاهات.
تعرف البصيرة :القدرة على تفهم الأسباب الحقيقية للحوادث وإدراك معانيها وفهم العلاقة بين الوسيلة والغاية .
المحاكمة:Judgment
تعىف على أنها فعل عقلي يربط شيئاً بشيء آخر، أو معنى مع معنى آخر، مع الاعتقاد أو التوكيد بوجود علاقة بين الاثنين.
تستقصى بقدرة المريض على التصرف بشكل صحيح ولائق تجاه مواقف الحياة اليومية. . الربط بين المواقف والتصرفات إما بشكل صحيح أو خاطئ.
مثلاً: التصرف تجاه وجود رائحة دخان في المنزل ماذا يفعل( التصرف تجاه مشكلة).
تضطرب المحاكمة في النفاسات والعتاهة واضطرابات الشخص
المقابلة في الفحص النفسي:
ـ الهدف: le but:
إن الهدف من المقابلة إقامة علاقة جيدة مع المريض،إضافة لجمع أكبر قدر من المعلومات 0
ـ مدة المقابلة: في العيادة 45-60 دقيقة، مريض مقبول في المشفى:المدة قصيرة ومتكررةـ أنماط المقابلة:
أ-طبيب-مريض فقط ب-طبيب-مرافقين أو شهود ج- طبيب-مريض-مرافقين.
شرح مفصل لكيفية المقابلة:
يبدأ الفاحص بتحديد الهدف من المقابلة ثم يترك المريض يتكلم بشكل حر.من المفضل إجراء المقابلة بناءً على موعد مسبق حيث يدخل المريض عيادة الطبيب التي يجب أن تكون متواضعة للحيلولة دون جذب انتباه المريض لزخرفتها وأن يكون المكتب عادياً.
عند دخول المريض العيادة يقوم الطبيب باستقبال مريضه واقفاً مرحباً به معرفاً على نفسه (الدكتور…) ثم يشير للمريض إلى المكان المخصص لجلوسه ، يجلس الطبيب إلى جوار المريض متخذاً وضعية الإصغاء والاهتمام بادئاً الحديث بالغرض من المقابلة، مع ذكر الوقت المحدد للمقابلة موضحاً للمريض ضرورة تدوين وكتابة بعض الملاحظات حوله للمساعدة على تذكر حالته في المستقبل مؤكداً له على سرية هذه المعلومات التامة.يجب عدم الانشغال بأية أمور ثانوية خلال المقابلة وكذلك عدم الرد على المكالمات الهاتفية.
يبدأ المقابلة بطرح أسئلة عامة: حدثني عن المشكلة، تكلم عن بداية القصة مع ترك المريض يتكلم بحرية ويرد الطبيب خلال الحديث بـ: نعم، استمر، حسناً، هز الرأس، خلال ذلك قد يستفسر الطبيب عن بعض الكلمات الخاصة أو المصطلحات التي يستخدمها المريض ومدلولات ذلك.
إذا انحرف المريض عن موضوعه الأساسي يذكره الطبيب بلطف ويعيده لموضوع الحالة المرضية
يجب أن يدون الطبيب بعض العبارات من كلام المريض الخاص. إذا لم يكن لدى المريض فكرة واضحة عن مشكلاته نطلب منه أن يحدثنا عن تفاصيل يوم عادي كامل.
يجب ملاحظة التبادلات التي ترافق الحديث من حيث نغمة الصوت ونبرته ،بكاء المريض، وضعية المريض……
خلال المقابلة يجب الانتباه للنقاط التالية:
- الإلمام الكافي بالقصة المرضية الحالية بالتفصيل.
- حصر الأسئلة المتعلقة بالحالة وعدم الخوض في مواضيع هامشية.
- عدم التردد في السؤال عن الزواج –الناحية الجنسية ومشكلاتها0
- ابداء التعاطف مع مرض المريض ومشاركة الأهل شعورهم تجاه مريضهم.
- الاستفسار من المريض عن مدلولات كلماته أو مصطلحاته
- التركيز في الاستجواب على النواحي النفسية دون إهمال الأعراض الجسدية.- طرح الأسئلة بأسلوب بسيط وسهل الفهم من قبل المريض.
- مراعاة خصوصية المريض إذا كان متردداً في البوح فيها في المقابلة الأولى.
- في الجزء الثاني من المقابلة يطرح الفاحص أسئلة محددة للمريض ويطلب منه جواباً محدداً واضحاً عنها.
وقد يعيد الطبيب كلمات المريض للتأكد من أن ما يعنيه المريض هو ذاك المعنى تماماً.
في النهاية يسأل الطبيب المريض: هل هناك أموراً أخرى تريد ذكرها، هل أنت متأكد مما قلته…؟.
بعد الانتهاء من جمع المعلومات اللازمة من المريض لابد من القيام بالفحص النفسي والجسدي يجب أن يشرح الطبيب للمريض التشخيص المحتمل لحالته والخطوات التالية المقترحة وذلك بشكل مبسط ومفهوم
في حال وصف أدوية لا بد من شرح طبيعة الأدوية وتأثيراتها الجانبية وجرعتها ومواعيد تناولها ومدة العلاج ثم بعد ذلك ننهي المقابلة بالقول:
جيداً: إذا لم يكن لديك استفسارات أخرى أو أسئلة يمكننا إنهاء المقابلة.
مع تحديد موعد للمراجعة القادمة .ثم يودع الطبيب مريضه0
تشخيص المرض النفسيDiagnosti
بعد الانتهاء من الفحص والاستجواب النفسي لا بد من إقامة تشخيص خاص لكل حالة. وهذا التشخيص يبنى على وجود أعراض وعلامات إيجابية وليس على غياب علامات المرض العضوي أو سلبية النتائج الاستقصائية. فالتشخيص يرتكز على الاضطراب الأكثر أهمية وبروزاً وأكثر عفوية وتلقائية في التعبير عن الصورة السريرية.
إن إجراء الفحوص الاستقصائية بقصد طمأنة المريض واقناعه بعدم وجود مرض عضوي ليس له ما يبرره لأن ذلك قد يوحي للمريض بعجز الطبيب عن تشخيص حالته ، ولكن ذلك يجب أن لا يدفع الطبيب للقول للمريض أنه سليم وليس لديك مرض بل أن يقنعه بوجود اضطراب نفسي هو مصدر معاناته وآلامه. وهذا يقودنا إلى تعريف المرض النفسي.
ما هو المرض النفسي:
نبدأ بتعريف السواء النفسي أو الصحة النفسية: ليس من السهولة إعطاء تعريف مختصر للصحة النفسية، ولذلك نجد تعاريفاً كثيرة للسواء النفسي وهنا سوف نختار التعريف العام الشامل المختصر ذو المحاور المتعددة.
الصحة النفسية: يمتلك الفرد صحة نفسية سوية إذا استطاع ممارسة الحياة اليومية ونشاطاتها العملية المنتجة والفاعلة،و ممتلكا القدرة على تحقيق التلاؤم والتكيف الاجتماعي مع ذاته و مع الأخرين محققا التوازن الذاتي الشخصي تغيب معه المعاناة والآلام المعيقة للفرد.
لذا المرض النفسي هو:
درجة عالية فوق حد السواء من الإعاقة أو المعاناة أو الصدام مع الذات أو المحيطين أو إظهار شذوذات سلبية كل ذلك بشكل مُجتَمِع أو مُنفَصل.
هذا ولكم تحيتي،،
منتديات العاصفة الغزاوية_غزة_إن العرض أو العلامة لا يشخصان مرضاً بذاته، لأنهما قد يشاهدان في العديد من الاضطرابات النفسية لكن اجتماع أعراض وعلامات مرضية ووجودها الإيجابي (وليس فقط غياب الإصابات العضوية) يقودنا لبناء تشخيص المرض.
تساعد الأعراض والعلامات في الأمراض النفسية على تشخيص الحالة المرضية الحالية وتوجه نحو التدبير المناسب.
الوعي واضطراب الوعي Consciousness and disorder of conciseness
1-الوعي: conciseness: هو إدراك الإنسان لذاته ولما حوله والتجاوب معهما، أو هو مجموع الخبرات الشخصية في لحظة ما.
2-اضطرابات الوعي disorder of conciseness: تتدرج حالة الوعي من اليقظة التامة حتى السبات التام (فقد الوعي التام) و يمكن تمييز الدرجات التالية:
ـ تغيم الوعي: lauding ofconciseness: درجة أِشد من التسليط الذهني حيث يضطرب الكلام ويحدث تشوش في صفاء الذهن مع اضطراب في الإدراك والانتباه.
ـ الذهول: يتميز بكون المريض يأخذ شكلا متيبسا مع أعراض تغيم الوعي و جمود السحنة و صعوبة الكلام و الحركات ...
ـ الهذيان: delirium: اضطراب التفاعل مع المحيط يرافقه اضطراب في التوجه، وارتباك شديد، خوف وإثارة و أهلاسات مختلفة.
ـ السبات: coma: هو اللاوعي أو درجة عميقة من انعدام الوعي.
يمكن استخدام مقياس غلاسكو لتقيم اضطراب الوعي الناجم عن آفة عضوية.
الانتباه والتركيز Concentration Attention
ـ الانتباهAttention: القدرة على بدء توجيه الوظائف العقلية على شيء محدد أو مسألة معينة.
ـ التركيزConcentration: القدرة على استمرار و متابعة نشاط ما أو فكرة محددة.
تتم مشاهدة الانتباه في: وجه المريض، متابعة بصره للأحداث، إنصات الشخص للحديث، ومتابعة الكلام دون تشتت.
ـ فرط الانتباه: زيادة الانتباه ويلاحظ بكثرة الاستفسارات والأسئلة يشاهد عند الأشخاص القلقين و مرضى داء المراق والذين لديهم توهمات.
ـ الشرود أو تشتت الانتباه: distractibility: عدم قدرة المريض على حصر انتباهه في منبه واحد. حيث يوزع المريض انتباهه نحو مشتتات جديدة.
قد تكون المشتتات داخلية كالخوف أو الألم أو انشغال البال، مع المبالغة الزائدة بالأعراض أو بالمشتتات الخارجية كالضوضاء أو أصوات المشاة أو إنارة الغرفة أو كلام المرافقين، وبالنتيجة لا يستطيع المرء الوصول إلى الموضوع المراد التركيز عليه.
يشاهد الشرود في كثير من الحالات كالتعب والقلق والاكتئاب الشديد والهوس، الحالات العضوية العصبية.
ـ الشرود الانتقائي selective: وهو شرود عن الأمور التي تبعث القلق.
كثير من الناس الذين يشتكون من صعوبة في التذكر، و يكون الاضطراب الأساسي لديهم في الانتباه والتركيز وليس في الذاكرة.(كالطالب القلق الذي يخاف الامتحان لايستطيع تركيز ما قرأ من معلومات).
الاهتداء للزمان والمكان والأشخاص: orientation:
الاهتداء أو التوجه: هو معرفة وإدراك الشخص لسلم التسلسل الزمني والمكاني، وإدراك الذات والأشخاص.
عند تقيم الاهتداء لا بد من كون الشخص عارفاً بالزمان ومهتماً به ويعرف دلالة الحوادث المسئول عنها ويعي معنى مرور الزمن.
اضطراب التوجه أو الاهتداء: disorientation:
يميز الاضطرابات العصبية العضوية الحادة أو التخليط الذهني الحاد يبدأ الاضطراب عادة في اختلال تسلسل الحوادث الزمنية فلا يعرف الساعة أو اليوم الذي فيه أو الشهر أو العام أو الفصل.
يتلو ذلك اضطراب في التوجه المكاني فلا يعرف المريض اسم المستشفى أو اسم بلده أو حارته.. وأخير يضطرب الاهتداء للأشخاص أو/والذات.
يشاهد اللااهتداء أيضا في الحالات العصبية العضوية المزمنة كالعتاهة.
خلل الذاكرة memory disturbance of
ـ الذاكرة memory : هي وظيفة ذهنية تتضمن عدة وظائف تحدث على مراحل يبدأ الشخص بتسجيل المعلومات في الدماغregistration ثم الاحتفاظ retentionبها إلى حين الضرورة لاسترجاعها retrievalإلى الوعي بعملية التذكر Recall ثم عملية التعرف Recognition.
ان مراكز الذاكرة عديدة منها في الحصين و الفص الصدغي...
تقسم الذاكرة إلى :
1-الذاكرة المباشرة: short term: تختبر بقدرة الشخص على إعادة ذكر خمسة أرقام بعد سردها أمامه مباشرة (2-5-9-7-3).
2- الذاكرة الحديثة: recent: هو قدرة الشخص على تذكر اسم ما أو عنوان أو رقم هاتف بعد عدة دقائق من ذكره أمامه. أو أن تسرد له قصة أو موضوع له خمس عناوين ثم يطلب منه تذكرها بعد عدة دقائق.
تضطرب هذه الذاكرة في الآفات العضوية الحادة ( الذهانات العضوية، ارتفاع الحرارة الشديد، الأذيات الدماغية...) أو المزمنة كالعتاهة أو الخرف.
3-الذاكرة البعيدة أو القديمة distant: هي المعلومات المسجلة في القديم منذ الطفولة حتى وقت قريب.
من أهم اضطراباتها هو النسيان أو النساوة : حيث ينسى الشخص المعارف والتجارب التي عاشها في السابق و تستقصى بسؤال المريض عن ذكرياته القديمة والحديثة وذلك بحضور أحد الأقارب للتحقق من صحتها و كذلك يسأل عن معلوماته العامة
الإدراك: perception
الإدراك perception: هو عملية ذهنية تنقل المثيرات أو المنبهات الحسية إلى معاني ومعلومات واعية، أوهو إعطاء معنى لما يثير حواسنا.
يتم الإدراك عن طريق الحواس الخمسة ( السمع و البصر و الشم و الذوق و الحس بأنواعه السطحي للألم و الحرارة ، و العميق للأوتار و الوضعة و الحش القشري).
2-اضطراب نوعية الإدراك:أو ما يسمى انخداع الحس:
1-الانخداع illusion: تأويل خاطئ للإحساسات الحقيقية الواردة من أعضاء الحس( السمع أو البصر..) أو هو إعطاء معنى خاطئ للمنبهات الحسية التي تتلقاها الحواس ،بسبب عدم وضوح تلك المنبهات أو بسبب الاستعداد النفسي للشخص لإدراك الأشياء بشكل خاطئ .
قد تكون الإنخداعات طبيعية كما يحدث عندما نرى شخصاً من بعيد فنظن أنه شخص آخر بسبب عدم وضوح الرؤية(أو كما في الظلمة الشديدة أو الكروب) ومثله ظاهرة السراب في المناطق الحارة. وكذلك الانخداعات في مجالات الحواس الأخرى كالسمع والذوق واللمس والشم.
يوجد عاملان يساعدان على الانخداع وهما الاستعداد النفسي وعدم وضوح المنبه.
ما يميز الإنخداعات طبيعية عن المرضية هو قبول الشخص للخطأ والرضا بتصحيحهما الانخداعات المرضية فتحدث في بعض الحالات العضوية حيث يعطي المريض دلالات ومعان خاطئة للمنبهات التي يتلقاها كحالات الهذيان الحاد(أو الامتناع عن الإدمان الكحولي) حيث يؤول المريض مثلا:مرور حشرة طائرة بأنه صاروخ مدمر، وأن حركة الستائر هي انفجار شديد...
ثالثا الإدراكات الإضافية :
هي من أهم الاضطرابات الإدراكية ومن العلامات المهمة جدا في الاضطرابات النفسية و أهمها هي :
الأهلاسات: Hallucination .
تعريف الأهلاسات: Hallucination ( الهلاوس أو الهلس)هي إدراك خاطئ دون وجود شيء أو دون منبه خارجي(إدراك حسي لشيء غير حقيقي و غير موجود) قد يرافق الأهلاسات تفسير توهمي.
من الاهلاسات ما يحدث عند الأسوياء:
ـ كالأهلاسات عند الرقاد: hypnagogie: ادراك حسي خاطئ يحدث عند الخلود للنوم(رؤية شبح عند النوم).
ـ وأهلاس الاستيقاظ تحدث عند الاستيقاظ المفاجئ من النوم(رؤية أشكال ذباب عند الاستيقاظ).
بينما الأهلاسات المرضية تحدث في الاضطرابات النفسية الذهانية العضوية والوظيفية ويرافقها دوما اضطراب في خبرات والعيش في الواقع.
أنواع الاهلاسات المرضية
الاهلاس السمعية: Hallucination auditory: إدراك صوتي خاطئ دون وجود متكلم (سماع صوت)قد يكون بشكل صوت منفرد أو ضجيج أو موسيقى أو كلام..
هذه الأصوات قد تكون بصفة المخاطب و تسمى أهلاس الصوت الثاني( صوت يقول للمريض لا تفعل كذا أو أنت كذا) أو بصفة الغائب أي أهلاسات الصوت الثالث( هو ملك أو ..) قد تكون الأهلاسات آمرة أو معلقة على سلوك المريض و مزعجة( تبكي المريض) أو محببة تثير الضحك( يضحك لوحده).هناك بعض العلامات غير المباشرة للأهلاسات السمعية( وضع قطن في الأذنين أو رفع صوت المذياع) و قد ينكر المريض وجود الأهلاسات.
الأهلاس البصرية: Hallucination visual: إدراك(رؤية) كاذب للمشاهد والمرئيات ومشاهدة أشياء غير موجودة(رؤية الملائكة...)، تكثر في الإصابات العضوية.
الأهلاس الشمية: Hallucination olfactory: إدراك شمي خاطئ غير موجود(شم رائحة الجثث المتعفنة في الشوارع..)
الأهلاس الذوقية: Hallucination gustatory: إدراك ذوقي خاطئ كالشعور بمذاق طعم الزرنيخ وهو ليس له طعم
الأهلاس اللمسية: Hallucination tactile: إدراك لمس خاطئ كالشعور بالتيار الكهربائي تحت الجلد أو مشي النمل.
الاهلاس الجسدية أو الحسية المشتركة: censethetic: الشعور بحركة غريبة لأحشاء البطن أو الصدرأو الشعور بالممارسة الجنسية مع شخص أخر.
- تبدد الشخصية أو اضطراب وعي الذات:depersonalization:
إدراك الشخص أن جسمه أو أحد أعضاءه قد تغير الإحساس به فأصبح فارغاً أو تغير لونه أو حجمه أو أصبح عديم المشاعر أو أنه في حلم.
تشاهد عند :- بعض الأسوياء عند التعب الشديد أو الحرمان الحسي لفترة محدودة وقصيرة وغير ثابتة
– عند مرضى الاكتئاب أو الوسواس القهري و الرهابات...
-النفاسات: كالفصام ( شعور بتمزق الأحشاء)و تتميز ببقائها لفترة طويلة وبشكل مستمر.
- تبدد المحيط: derealization:
ادراك المريض أن الأشياء المحيطة به والعالم من حوله قد تغير فالسماء صفراء باهتة والكون مسرح يتبادل الناس عليه الأدوار.
التفكير Thought
التفكير: هو الربط الحادث بين الأشياء وفق منطق وتسلسل معين للوصول إلى نتيجة، أو هو حركة هادفة للأفكار تتجه نحو نتيجة منطقية عقلانية.
- المريض ألنفاسي Psychotic:هو الشخص الذي أبدى مظاهر من اضطراب في التفكير كالتوهمات و الادراك كالأهلاسات و اضطرابات أخرى في السلوك و البصيرة
تصنف اضطرابات التفكير إلى:
1-اضطراب مجرى وشكل التفكيرdisorder of Thinking process and form
عندما يتكلم الشخص السوي نراه يبدأ من نقطة معينة و ينتهي بالنتيجة أو بالهدف الذي يريد التحدث عنه ، أما في اضطرابات شكل التفكير فنجد خللا في ترابط الجمل أو الكلمات أو في شكل التعبير عن الأفكار ، و قد نجد صعوبة أو غموضا في الإفصاح عما يجول في خاطر المريض من أفكار .
أ- تطاير الأفكار: flight of ideas: تتابع لفظي سريع للكلام يرافقه الانتقال من فكرة لأخرى ،لكن الأفكار تميل لأن تكون متصلة في الحالات الخفيفة ويمكن للمستمع أن يتابع المريض، أما في الحالات الشديدة فالانتقال بين الأفكار يكون سريعاً ويصبح الكلام سريعاً incoherence غير مفهوم(كالهوس).
ب-تباطئ التفكير: retardation: تباطئ سرعة سيلان الأفكار فتزداد الفترة اللازمة للتعبير عن الفكرة أو الإجابة على السؤال. كذلك يكون الحديث مختصر، قليل التفاصيل(عدة دقائق للرد على سؤال).
ج- توقف التفكير أو حصار التفكير blocking or deprivation: انقطاع مفاجئ في عملية التفكير(في مجرى الكلام) قبل إنهاء الفكرة وبعد توقف وجيز لا يستطيع المريض تذكر ما كان يتكلم عنه وهي تشاهد في الفصام.
د- ضغط الأفكار: pressure ازدحام شديد في ذهن المريض بالأفكار المتعددة مع صعوبة التعبير عنها وعدم قدرته على صياغة هذه الأفكار بكلام معبر، فيسقط المريض ذلك على الغير أنهم لا يفهمونه ولا يقدرون معاناته وآلامه.يشاهد في الفصام و التخليط الذهني الحاد.
هـ- تخلخل الترابط: loosening of association: سيلان الأفكار بشكل جمل أو مقاطع من أحاديث تخرج من موضوع لأخر بشكل غير مترابط.
وفي الحالات الشديدة يصبح الكلام غير مفهوم أو عدم الترابط: incoherence: كلام غير مفهوم كلمات أو أفكار متتابعة دون رابط منطقي بين الكلام.
- المثابرة أو الوظوب: perseveration: الاستمرار في الحديث رغم قدوم منبه جديد يقتضي الانتباه له فعند سؤال المريض عن اسمه يجيب س وعند سؤاله عن عمره يستمر بالإجابة س.تشاهد في الفصام و العتاهة.
- الإسهاب: circumstantialities: صعوبة إيجاد المعنى بسهولة و بشكل مباشر (يلف المريض ويدور بكثرة التفاصيل والاستطراد للوصول للهدف المراد التحدث عنه). يشاهد في الخرف،الفصام.
- تداعي الرنين Lang association: توارد كلمات متشابهة في الإيقاع لا في المعنى دون اتصال منطقي فيها كالتورية أوالسجع:-باب-محراب/ولد-بلد.
- اضطراب التفكير التجريدي: abstract: استعمال الكلمات بمعناها الحرفي دون إدراك الفوارق المعنوية المجازية للكلام. أي أن الكلام هو فكرة أحادية البعد: ألفاظ دون معان( مثلا لا يستطيع المريض إعطاء الدلالة من الأمثال:عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة) يلاحظ هذا الاضطراب في التخلف العقلي-الفصام-الخرف.
-السلطة الكلامية salad: مزيج غير مترابط من الكلمات أو العبارات.
2- اضطراب محتوى التفكير:من أشيع اضطرابات التفكير و لدينا:
أ-التوهم: delusion(الأوهام أو الضلالات أو الهذاءات) اعتقاد خاطئ وراسخ يؤمن به المريض غير قابل للإقناع أو المناقشة ولا يتفق مع ثقافة المريض ولا مستواه الاجتماعي الحضاري ولا مع الأعراف السائدة.
أنواع التوهمات أوالأوهام:
1-التوهمات الاضطهادية: persecution: اعتقاد الشخص أن الأخرين يريدون إيذائه(يضعون السم في الطعام) وإيقاع الضرر به أو أنه هدف للاحتيال أو المؤامرة أو الملاحقة من قبل الغير.
2-توهمات الإشارة أو الإسناد: reference: يعتقد المريض أن سلوك الآخرين أو كلامهم يشير إليه، أو يتكلمون عنه، أو أنه المقصود في كلامهم أو أنه مقصود في وسائل الإعلام.
3-توهمات العظمة: اعتقاد الشخص أنه رجل عظيم مهم أو أن لديه موهبات أو قدرات أو صفات خاصة( رسول،نبي، ملك)...
4-توهم الغيرة أو الخيانة: jalousie infidelity: اعتقاد أن الشريك قد خان شريكه الآخر.
5-التوهم الغريب: bizarre: اعتقاد خاطئ غريب أو سخيف يستحيل تصديقه: (اعتقاد المريض أن غزاة من الفضاء غرسوا أجهزة تنصت في دماغه).
6-التوهم المتميز وجيد البناء: systematizing: ايمان خاطئ زائف حول موضوع وحيد مفرد واضح المعالم (اعتقاد أنه مطارد من المافيا أو المدير).
7-توهم العدم nihilistic: اعتقاد المريض أن ذاته أو الآخرين أو المحيط الخارجي قد صار إلى الفناء والزوال والعدم.
8-توهم الفقر أو العوزPoverty: اعتقاد المريض بالحرمان من كل الأملاك المادية و المعنوية والأموال .
9-التوهمات الجسدية: somatic: اعتقاد خاطئ يدعي فيه المريض أن وظيفة أحد أعضاء الجسم مضطربة أو متوقفة( شريان مسدود)..
10-توهم أو هوس العشق: erotomania : اعتقاد توهمي محصور على النساء ، به تتوهم المرأة أن رجلاً يهيم بها حباً.
11-توهم الأمراض العضوية أو المراق: hypochondriacs: يتدرج من توهم بسيط حيث يشغل المريض تفكيره بالحرص على صحته و أعضاءه، حتى التوهم بوجود مرض خبيث لا شفاء منه.
12- توهمات النفوذ أو التأثير: influence: اعتقاد المريض أنه تحت تأثير قوى خارجية أو داخلية( كالليزر أو العقول الإلكترونية).
3-اضطرابات الكلا
ـ أثر الكلام logorrhea: سيلان جارف لكلمات سريعة لكنها مترابطة ومنطقيةـ نضوب أو فقر الكلام: poverty: كلام بطئ المقدار رتيب النغمة، مقتضب.
ـ الخرس أو الصمات: mutism: فقد التصويت بسبب غير عضوي.
ـ الهمس: التكلم بصوت منخفض جداً
4ـ اضطرابات اللغة isorder of language
ـ الابتداع اللغوي Neologism : التكلم بلغة غير موجودة أو غير مفهومة(لغة الفراعنة القديمة).
الانفعال، الوجدان، المزاج: emotion, affect, mood:
ـ الوجدان:Affect كل ما يوجد في النفس من مشاعر سواء كانت مرغوبة كالسرور والمودة والرحمة أو مزعجة كالحزن والغضب والخوف.يستخدم لوصف المشاعر النوعية الموجهة نحو الأشياء.
ـ المزاج: mood: المشاعر طويلة البقاء. أو هو الانفعال المستمر والمستقر الذي يعاني منه الشخص ، وينعكس ذلك على السلوك فإذا كان المزاج كئيباً فكل شيء حزين وإذا كان فرحاً فكل شيء جميل . والذي يعبر عنه(السلوك )المريض ويراه الآخرون بتظاهراته الخارجية.
5-اضطرابات المزاج:
أ- انخفاض المزاج ب-ارتفاع المزاج
البصيرة insight:
تستقصى بقدرة المريض على إدراك أنه مريض أم لا ، إدراكه بأن أعراضه هي مرض ،هل يحتاج للعلاج أم لا ، رأيه بحالته الراهنة
تضطرب البصيرة في النفاسات والعتاهات.
تعرف البصيرة :القدرة على تفهم الأسباب الحقيقية للحوادث وإدراك معانيها وفهم العلاقة بين الوسيلة والغاية .
المحاكمة:Judgment
تعىف على أنها فعل عقلي يربط شيئاً بشيء آخر، أو معنى مع معنى آخر، مع الاعتقاد أو التوكيد بوجود علاقة بين الاثنين.
تستقصى بقدرة المريض على التصرف بشكل صحيح ولائق تجاه مواقف الحياة اليومية. . الربط بين المواقف والتصرفات إما بشكل صحيح أو خاطئ.
مثلاً: التصرف تجاه وجود رائحة دخان في المنزل ماذا يفعل( التصرف تجاه مشكلة).
تضطرب المحاكمة في النفاسات والعتاهة واضطرابات الشخص
المقابلة في الفحص النفسي:
ـ الهدف: le but:
إن الهدف من المقابلة إقامة علاقة جيدة مع المريض،إضافة لجمع أكبر قدر من المعلومات 0
ـ مدة المقابلة: في العيادة 45-60 دقيقة، مريض مقبول في المشفى:المدة قصيرة ومتكررةـ أنماط المقابلة:
أ-طبيب-مريض فقط ب-طبيب-مرافقين أو شهود ج- طبيب-مريض-مرافقين.
شرح مفصل لكيفية المقابلة:
يبدأ الفاحص بتحديد الهدف من المقابلة ثم يترك المريض يتكلم بشكل حر.من المفضل إجراء المقابلة بناءً على موعد مسبق حيث يدخل المريض عيادة الطبيب التي يجب أن تكون متواضعة للحيلولة دون جذب انتباه المريض لزخرفتها وأن يكون المكتب عادياً.
عند دخول المريض العيادة يقوم الطبيب باستقبال مريضه واقفاً مرحباً به معرفاً على نفسه (الدكتور…) ثم يشير للمريض إلى المكان المخصص لجلوسه ، يجلس الطبيب إلى جوار المريض متخذاً وضعية الإصغاء والاهتمام بادئاً الحديث بالغرض من المقابلة، مع ذكر الوقت المحدد للمقابلة موضحاً للمريض ضرورة تدوين وكتابة بعض الملاحظات حوله للمساعدة على تذكر حالته في المستقبل مؤكداً له على سرية هذه المعلومات التامة.يجب عدم الانشغال بأية أمور ثانوية خلال المقابلة وكذلك عدم الرد على المكالمات الهاتفية.
يبدأ المقابلة بطرح أسئلة عامة: حدثني عن المشكلة، تكلم عن بداية القصة مع ترك المريض يتكلم بحرية ويرد الطبيب خلال الحديث بـ: نعم، استمر، حسناً، هز الرأس، خلال ذلك قد يستفسر الطبيب عن بعض الكلمات الخاصة أو المصطلحات التي يستخدمها المريض ومدلولات ذلك.
إذا انحرف المريض عن موضوعه الأساسي يذكره الطبيب بلطف ويعيده لموضوع الحالة المرضية
يجب أن يدون الطبيب بعض العبارات من كلام المريض الخاص. إذا لم يكن لدى المريض فكرة واضحة عن مشكلاته نطلب منه أن يحدثنا عن تفاصيل يوم عادي كامل.
يجب ملاحظة التبادلات التي ترافق الحديث من حيث نغمة الصوت ونبرته ،بكاء المريض، وضعية المريض……
خلال المقابلة يجب الانتباه للنقاط التالية:
- الإلمام الكافي بالقصة المرضية الحالية بالتفصيل.
- حصر الأسئلة المتعلقة بالحالة وعدم الخوض في مواضيع هامشية.
- عدم التردد في السؤال عن الزواج –الناحية الجنسية ومشكلاتها0
- ابداء التعاطف مع مرض المريض ومشاركة الأهل شعورهم تجاه مريضهم.
- الاستفسار من المريض عن مدلولات كلماته أو مصطلحاته
- التركيز في الاستجواب على النواحي النفسية دون إهمال الأعراض الجسدية.- طرح الأسئلة بأسلوب بسيط وسهل الفهم من قبل المريض.
- مراعاة خصوصية المريض إذا كان متردداً في البوح فيها في المقابلة الأولى.
- في الجزء الثاني من المقابلة يطرح الفاحص أسئلة محددة للمريض ويطلب منه جواباً محدداً واضحاً عنها.
وقد يعيد الطبيب كلمات المريض للتأكد من أن ما يعنيه المريض هو ذاك المعنى تماماً.
في النهاية يسأل الطبيب المريض: هل هناك أموراً أخرى تريد ذكرها، هل أنت متأكد مما قلته…؟.
بعد الانتهاء من جمع المعلومات اللازمة من المريض لابد من القيام بالفحص النفسي والجسدي يجب أن يشرح الطبيب للمريض التشخيص المحتمل لحالته والخطوات التالية المقترحة وذلك بشكل مبسط ومفهوم
في حال وصف أدوية لا بد من شرح طبيعة الأدوية وتأثيراتها الجانبية وجرعتها ومواعيد تناولها ومدة العلاج ثم بعد ذلك ننهي المقابلة بالقول:
جيداً: إذا لم يكن لديك استفسارات أخرى أو أسئلة يمكننا إنهاء المقابلة.
مع تحديد موعد للمراجعة القادمة .ثم يودع الطبيب مريضه0
تشخيص المرض النفسيDiagnosti
بعد الانتهاء من الفحص والاستجواب النفسي لا بد من إقامة تشخيص خاص لكل حالة. وهذا التشخيص يبنى على وجود أعراض وعلامات إيجابية وليس على غياب علامات المرض العضوي أو سلبية النتائج الاستقصائية. فالتشخيص يرتكز على الاضطراب الأكثر أهمية وبروزاً وأكثر عفوية وتلقائية في التعبير عن الصورة السريرية.
إن إجراء الفحوص الاستقصائية بقصد طمأنة المريض واقناعه بعدم وجود مرض عضوي ليس له ما يبرره لأن ذلك قد يوحي للمريض بعجز الطبيب عن تشخيص حالته ، ولكن ذلك يجب أن لا يدفع الطبيب للقول للمريض أنه سليم وليس لديك مرض بل أن يقنعه بوجود اضطراب نفسي هو مصدر معاناته وآلامه. وهذا يقودنا إلى تعريف المرض النفسي.
ما هو المرض النفسي:
نبدأ بتعريف السواء النفسي أو الصحة النفسية: ليس من السهولة إعطاء تعريف مختصر للصحة النفسية، ولذلك نجد تعاريفاً كثيرة للسواء النفسي وهنا سوف نختار التعريف العام الشامل المختصر ذو المحاور المتعددة.
الصحة النفسية: يمتلك الفرد صحة نفسية سوية إذا استطاع ممارسة الحياة اليومية ونشاطاتها العملية المنتجة والفاعلة،و ممتلكا القدرة على تحقيق التلاؤم والتكيف الاجتماعي مع ذاته و مع الأخرين محققا التوازن الذاتي الشخصي تغيب معه المعاناة والآلام المعيقة للفرد.
لذا المرض النفسي هو:
درجة عالية فوق حد السواء من الإعاقة أو المعاناة أو الصدام مع الذات أو المحيطين أو إظهار شذوذات سلبية كل ذلك بشكل مُجتَمِع أو مُنفَصل.
هذا ولكم تحيتي،،
