مدينة غزة وقراها
مدينة غزة وقراها
مدينة غزة
أطلق عليها الفرس اسم (هازاتو) وسماها العرب غزة هاشم نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت غزة قاعدة اللواء الجنوبي لفلسطين في عهد الانتداب البريطاني وأصبحت عاصمة لقطاع غزة بعد عام 1948م، واتبعت تحت الإدارة المصرية حتى عام 1967م، اكتسبت غزة أهمية منذ القدم، فقد كانت واقعة على أبرز الطرق التجارية أهمية في العالم القديم، فقد كانت حلقة اتصال بين مصر والشام، بنى الإنجليز خط السكة الحديدية الذي يربط القنطرة بحيفا لأغراضهم العسكرية أثناء الحرب العالمية الأولى .
بعد النكبة انحصرت المدينة داخل شريط ساحلي طوله 40 كم ويتراوح عرضه بين 5-8 كم، ومساحته حوالي 364000 دونم، حيث انقطعت غزة عن بقية أجزاء فلسطين عامي 1948م و 1967م .
ترتفع المدينة 45م عن سطح البحر، يحيط بها سور، وامتد عمرانها إلى الشرق والجنوب والشمال، تتوفر فيها المياه الجوفية وفيها عدد من الآبار العامة والخاصة وهناك المئات من الآبار الجوفية، وقد أصبح معظمها مالحاً بسبب الاستهلاك الكبير للمياه وخاصة من قبل المستوطنات .
تنتشر زراعة الحمضيات في أراضي غزة بالإضافة إلى الفواكه المثمرة كالعنب والتين والتوت والبطيخ، كانت الزراعة في عهد الإدارة المصرية تشكل ربع مجال العمل في القطاع لا سيما في العمل الموسمي في مزارع الحمضيات، وكان العمل الزراعي مكثفاً يعتمد على الأيدي العاملة وبعد الاحتلال تتدخل في هذا القطاع الحيوي وأخذت أسواق غزة تغزوها المحاصيل الصهيونية مما جعل المزارعين في قطاع غزة عرضة لمنافسة غير متكافئة، أما قطاع الصناعة فيتمثل في الصناعة الحرفية والورش وبعض أنواع الصناعات الخفيفة وصناعة التعبئة للحمضيات ويعمل قسم كبير من سكان القطاع في فلسطين 48 في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمات، أما النشاط التجاري فتكثر في المدينة الأسواق المختصة كسوق الحبوب والخضار والماشية بالإضافة إلى السوق التجاري في المدينة .
أما الوضع الصحي فهو متردٍ بسبب الكثافة السكانية العالية والانخفاض في عدد المؤسسات الصحية وعدد المستشفيات الحكومية، في القطاع سبع مستشفيات منها 5 في مدينة غزة وأكبرها مستشفى الشفاء بالإضافة إلى العديد من العيادات والمستوصفات التي تتبع للحكومة ولوكالة الغوث .
بلغ عدد سكان المدينة عام 1922م حوالي 17426 نسمة وعام 1945م 34170 نسمة وبلغ عدد السكان الأصليين عام 1967م بعد الاحتلال في مدينة غزة حوالي 87793 نسمة وسكان مخيم غزة حوالي 30479 نسمة ليصبح عدد السكان في أيلول 1967م حوالي 118300 نسمة، استقطبت المدينة معظم الوظائف الإدارية والأنشطة الثقافية والصناعية والتجارة، بلغ عدد المدارس في القطاع بما فيها رياض الأطفال 327 مدرسة، وفيها كلية المعلمين والمعلمات وهي حكومية تأسست عام 1964م ويوجد في مدينة غزة الجامعة الإسلامية تأسست عام 1978م وتضم كليات الشريعة وأصول الدين واللغة العربية والعلوم والتربية والتجارة وغيرها .
في المدينة العديد من الجمعيات الخيرية المتخصصة أهمها لجنة زكاة غزة التي تشرف على الأسر والمحتاجين والأيتام وطلاب العلم والمجمع الإسلامي الذي يشرف على عشرات من رياض الأطفال ويقوم بمساعدة الأسر الفقيرة والطلاب ويقوم بأنشطة ثقافية ورياضية مختلفة، والجمعية الإسلامية وجمعية الوفاء للمسنين تشرف على العجزة والمسنين، وجمعية مبرة الرحمة تشرف على الأيتام واللقطاء وجمعية الشابات المسلمات وغيرها من الجمعيات الأخرى .
يوجد حول المدينة ثلاث تكتلات استيطانية الأول التكتل الشمالي المؤلف من ثلاث مستوطنات بنيت حول مركز الأرض الصناعية في عام 1972م عبر الخط الأخضر وتم تحويلها من مركز عسكري إلى مدينة استيطانية عام 1982م، أما التكتل الثاني فيقع إلى الجنوب من مدينة غزة ومركزه في مستوطنة (نتساريم) التي أنشأت عام 1972م، على أرض خصبة، أما التكتل الثالث فمركزه مستوطنة (غوش قطيف) ويشتمل على 11 مستوطنة وأكبرها مستوطنة (غاني تال) ويبلغ عدد المستوطنات في القطاع 23 مستوطنة .
مدينة رفح
تقع مدينة رفح في أقصى الجنوب وتبعد عن مدينة غزة حوالي 35كم وعن خان يونس 10كم، يحدها من الغرب البحر المتوسط ومن الشرق خط الهدنة عام 48 ومن الجنوب الحدود المصرية الفلسطينية .
تعتبر مدينة رفح من المدن التاريخية القديمة فقد أنشأت قبل خمس آلاف سنة وعرفت بأسماء عدة، عرفها الفراعنة باسم (روبيهوي) وأطلق عليها الآشوريون اسم (رفيحو) وأطلق عليها الرومان واليونان اسم (رافيا) وأطلق عليها العرب اسم رفح، ومما زاد من أهميتها عبر التاريخ مرور خط السكة الحديدية الواصل بين القاهرة وحيفا في أراضيها وقد اقتلع هذا الخط بعد عام 1967.
قسمت مدينة رفح إلى شطرين بعد اتفاقية كامب ديفيد حيث استعادت مصر سيناء وحسب الاتفاقية وضعت الأسلاك الشائكة لتفتت الوحدة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، وإثر هذه الاتفاقية انفصلت رفح سيناء عن رفح الأم، وتقدر مساحة ما ضم إلى الجانب المصري حوالي 4000 دونم وبقي من مساحة أراضيها 15500 دونم اقتطع منها حوالي 3500 دونم للمستوطنات .
تقدر المساحة المزروعة في رفح حوالي 7500 دونم تزرع مختلف أنواع المزروعات كالحمضيات واللوزيات والخضراوات ويعمل في هذا المجال ما يزيد عن ألف مواطن، تطورت الزراعة فيها وأخذت تستخدم الوسائل الحديثة والطرق العلمية في الزراعة، وازدهرت الحركة التجارية في رفح نتيجة لتدفق رؤوس الأموال من أبنائها العاملين في الخارج، تقتصر الصناعة على الصناعات البسيطة كصناعة الألبان والألبسة والحلوى بالإضافة إلى العديد من الورش الصغيرة .
ويوجد في مدينة رفح لجنة زكاة رفح والتي تكفل مئات الأيتام وتعمل على مساعدة الفقراء وتشرف على عدد من مراكز تحفيظ القرآن .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 599 نسمة وعام 1945م حوالي 1700 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 10800 نسمة من السكان الأصليين، أما عدد سكان مخيم رفح حوالي 39000 نسمة، تأسست في المدينة أول مدرسة ابتدائية في عام 1936م، وتطورت الحركة التعليمية بشكل ملحوظ وفتحت العديد من المدارس لجميع المراحل الدراسية منها 4 مدارس ثانوية و8 مدارس إعدادية وابتدائية و 8 مدارس إعدادية وابتدائية تابعة للتربية والتعليم و 8 مدارس إعدادية و21 مدرسة ابتدائية تابعة لوكالة الغوث .
في المدينة فرع للاتحاد النسائي الفلسطيني الذي مقره الرئيسي مدينة غزة ويشرف على مراكز تعليمية للخياطة والتطريز وعلى دور للحضانة ومركز لمحو الأمية .
صادرت سلطات الاحتلال من أراضيها، وأقامت عليها مستوطنة (رفيح بام) تقع غربي رفح وهي قرية تعاونية مساحتها حوالي 1000 دونم ويقطنها 25 عائلة .
مدينة خان يونس
تقع المدينة في أقصى غرب فلسطين على بعد 20كم من الحدود المصرية وأصبحت بعد عام 1948م ثاني مدينة في قطاع غزة بعد مدينة غزة، تتمتع بموقع جغرافي هام، يصل إليها طريق رئيسي معبد إلى السهل الساحلي وسكة حديد القنطرة – حيفا اللتان تربطان مصر ببلاد الشام، وتعد خان يونس وغزة بوابتا فلسطين الجنوبية، فقد ارتبطت خان يونس بالنقب بطريق تتجه شرقاً عبر قرى بني سهيلة، عبسا، خزاعة، وهي تمثل نقطة انقطاع بين بيئة النقب الصحراوية وبيئة السهل الساحلي .
يرجح تاريخ تطور ونشأة خان يونس بأنها بنيت على أنقاض قديمة لمدينة كانت تعرف باسم (جنيس) ذكرها هيردودس، أنها تقع جنوبي مدينة غزة، فيها العديد من الآثار التاريخية منذ عهد المماليك، بلغت مساحة المدينة في أواخر عهد الانتداب حوالي 2500 دونم، في المدينة مجلس بلدي تأسس عام 1918م يقوم بتنظيم الأمور الإدارية ويشرف على الخدمات العامة للمدينة وخاصة الشوارع وتعبيدها. أقامت وكالة الغوث مخيم في الطريق الغربي من المدينة مما أدى إلى التوسع في تشييد المساكن الجديدة وتوفير ا لمرافق العامة، تبلغ مساحة أراضي خان يونس حوالي 53800 دونم، بما فيها المساحة العمرانية، أهم المحاصيل الزراعية الحبوب بأنواعها والفواكه ولا سيما البطيخ والبلح، تعتمد الزراعة على مياه الآبار، وتطورت حرفة التجارة للمدينة ويقام في المدينة كل يوم خميس سوق كبير يأتيها التجار والمشترون من داخل وخارج المدينة .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 3900 نسمة وعام 1945م حوالي 12350 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 29500 نسمة من السكان الأصليين، أما السكان في مخيم خان يونس حوالي 23500 وتعتبر المدينة مركزاً إدارياً وتعليماً لجنوب قطاع غزة تتركز فيها الكثير من الدوائر الحكومية وعشرات المدارس لمختلف المراحل الدراسية وللبنين والبنات .
استولت سلطات الاحتلال على جزء كبير من أراضيها لبناء المستوطنات فيها مستوطنة (موزاغ) ومستوطنة (عتصيون) وغيرها، فيها العديد من الجمعيات الخيرية المتخصصة، منها الجمعية الإسلامية، فرع المجمع الإسلامي جمعية الصلاح الإسلامية ويوجد فيها أيضاً لجنة زكاة خان يونس تشرف على عدد كبير من مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتكفل آلاف الأيتام والمحتاجين وأقامت عدد من المراكز الصحية التي تخدم المواطنين .
بلدة جباليا
قد يكون اسمها محرفاً من (أزاليا) الرومانية أو من (جبالاية) السريانية بمعنى الجمال أو من (جيلا) بمعنى الفخار والطين، تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة وتبعد عنها 2كم، وتربطها بطريق محلي معبد بالطريق الرئيسي غزة – يافا، تقع جباليا فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الجنوبي، ترتفع عن سطح البحر 35م .
اتسعت مساحة رقعة جباليا من 100 دونم في أواخر فترة الانتداب إلى أكثر من 700 دونم عام 1980م، ويرجع سبب توسعها العمراني إلى إنشاء مخيم جباليا للاجئين والذي يقع على بعد كيلو مترٍ إلى الشمال الشرقي منها، مما جعل المخيم يمتد على شطر محاور نحو الجنوب الشرقي والجنوب الغربي والشمال الغربي، وتكاد جباليا تلتحم مع جارتها قرية النزلة التي تمتد نحو الجنوب الشرقي ونحو الشمال، تبلغ مساحة أراضي جباليا حوالي 11500 دونم وتغلب الطبيعة الرملية على تربة جباليا الزراعية، فتزرع فيها الحمضيات التي ترويها الآبار التي تحيط بالقرية من جميع جهاتها، تنتج أراضيها الزراعية جميع أصناف الفواكه ولا سيما الجميز التي اشتهرت به جباليا وتزرع أيضاً الخضراوات والبطيخ والشمام، ويعتمد السكان على تربية المواشي والطيور وصيد الأسماك .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 1775 نسمة وعام 1945م حوالي 3520 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 10508 نسمة من السكان الأصليين، أما عدد سكان مخيم جباليا القريب منها بلغ حوالي 33096 نسمة في نفس الفترة، ويقدر عدد سكان البلدة عام 1982م بحوالي 11000 نسمة، يوجد فيها مدارس لمختلف المراحل الدراسية، تعتمد البلدة في الشرب والري على بئرين ارتوازيين يقعان غربها، فيها فرع للجمعية الإسلامية المتخصصة في مجال الثقافة الإسلامية .
بلدة دير البلح
تقع إلى الجنوب الغربي من غزة على بعد 16كم منها وعلى بعد 10كم إلى الشمال الشرقي من خان يونس، كانت من الناحية الإدارية مركزاً للمنطقة الوسطى بقطاع غزة أثناء الإدارة المصرية، تقع دير البلح فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي كانت في القديم تعرف باسم (الداروم) وهي كلمة سامية بمعنى الجنوب وما زال مدخل غزة الجنوبي يعرف باسم باب الداروم، وتعرف حالياً باسم دير البلح لأنه قد أقيم فيها أول دير في فلسطين أقامه القديس (هيلاريوس) المدفون في الحي الشرقي من البلدة، وسميت أيضاً بالبلح لكثرة النخيل الذي يحيط بها، يتخذ المخطط العمراني للبلدة شكلاً مستطيلاً يمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي ويمتد منها شارعان رئيسيان متعامدان ويكثر على هذين الشارعين المحلات التجارية والمدارس لمختلف المراحل الدراسية .
تبلغ مساحة أراضيها حوالي 14700 دونم وأراضيها رملية تنتج بعض أنواع المحاصيل كالحبوب والخضراوات والفواكه، تعتمد على مياه الأمطار بالإضافة إلى مياه الآبار وتشغل أشجار النخيل أكبر مساحة من أراضيها .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 916 نسمة وعام 1945م حوالي 1560 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 10800 نسمة من السكان الأصليين، أما عدد سكان مخيم رفح حوالي 7300 نسمة.
أقامت سلطات الاحتلال بجوار دير البلح العديد من المستوطنات اليهودية منها مستوطنة (نتساريم)، ومستوطنة (قطيف) وغيرها .
في دير البلح جمعية الصلاح الخيرية قامت بالعديد من الأعمال الخيرية منها بناء المساجد ومستوصف خيري للأطفال ومكتبة .
قرية بني سهيلة
تقع هذه البلدة في الطرف الجنوبي لقطاع غزة وتبعد 2كم إلى الشرق من خان يونس و1كم إلى الشرق من طريق رفح – غزة وخط سكة الحديد رفح – حيفا، يصلها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي الممتد إلى خان يونس غرباً وعبسان وخزاعة شرقاً .
أنشأت هذه البلدة قبيلة بنى سهيلة العربية التي نزلت هذه الديار وأقامت على مرتفع من الأرض يعلو 75م عن سطح البحر ضمن أراضى السهل الساحلي الجنوبي، ازدادت المساحة العمرانية للبلدة من 97 دونم في أواخر الانتداب البريطاني إلى نحو 500 دونم عام 1989، وتبلغ مساحة أراضيها 11100 دونم، أراضيها الزراعية متوسطة الخصوبة وأهم المحاصيل الزراعية هي الحبوب والخضراوات والبطيخ، وتعتمد على مياه الأمطار المتوسطة الكمية .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 1043 نسمة وعام 1945م حوالي 3220 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 7561 نسمة من السكان الأصليين، ويقدر عددهم في عام 1982م بحوالي 10000 نسمة يعمل معظمهم بالتجارة والخدمات بمدينة خان يونس.
فيها بعض الصناعات الحرفية كصناعة البسط والسجاد والأكياس من الصوف بالإضافة إلى الزراعة، ويوجد في البلدة بعض الخدمات والمرافق العامة، في وسطها مسجد وفيها مدارس لجميع المراحل الدراسية وأقيمت بعض المدارس في الطرف الغربي على جانب طريق بني سهيلة – خان يونس ويوجد فيها لجنة زكاة القرى الشرقية وفرع للجمعية الإسلامية .
قرية عبسان
تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة غزة وإلى الجنوب الشرقي من خان يونس وتبعد عنها 4كم، يصلها طريق محلي معبد يربطها بقريتي بني سهيلة وخزاعة، يمر فيها طريق رئيسي يربطها بمدينة بئر السبع عن طريق العمارة، أقيمت عبسان قبل أكثر من 1000 عام فوق رقعة منبسطة في الجنوب الغربي ومن الشرق من غزة حيث تتقدم تلال النقب نحو السهل الساحلي الجنوبي، وهي قسمان عبسان الصغيرة في الشمال وعبسان الكبيرة في الجنوب ويلتحم القسمان بفعل التمدد العمراني، تشرب البلدة من مياه الآبار المجاورة لها ولكن بعض مياهها ماثلة للعيان .
تقدر مساحة الأراضي التابعة لها حوالي 16100 دونم تزرع فيها الحبوب واللوز والبطيخ والشمام، تعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات متوسطة، وقد منعت سلطات الاحتلال استخدام بعض الآبار التي تقع خارج القرية بحجة المحافظة على الموارد المائية .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 695 نسمة وعام 1945م حوالي 2230 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 3730 نسمة لقرية عبسان الكبيرة، وحوالي 1418 نسمة لعبسان الصغيرة، ويقدر عدد عبسان في عام 1982م حوالي 8000 نسمة يعمل السكان في الزراعة والتجارة والصناعة ويصنع في البلدة البسط وأغطية الرأس والمطرزات ويعود سكانها بأنسابهم إلى قبيلتي بني مسعود وبني عبس من الجزيرة العربية.
فيها ثلاثة مساجد ومدارس لمختلف المراحل الدراسية، تعتمد هذه القرية على مدينة خان يونس كمركز خدمات رئيسي وكمركز تجاري في المنطقة .
بيت حانون
تقع بيت حانون في الشمال الشرقي من غزة وترتفع عن سطح البحر 50م، تقدر مساحة الأراضي التابعة لها حوالي 20020 دونما، تم الاستيلاء عام 1948م على جزء كبير من أراضيها. تزرع فيها البرتقال بالإضافة إلى الأشجار المثمرة كالتين والتفاح واللوز .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 885 نسمة وعام 1935م حوالي 849 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 4756 نسمة.
في القرية جامع قديم يعرف باسم جامع النصر بني عام 637هـ، تقع خربة (زيتا) في أراضي بيت حانون تحتوي على خزانات مهدمة وبقايا أدوات فخارية .
بلدة بيت لاهيا
تقع بلدة بيت لاهيا إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة على بعد 7كم منها وهي في أقصى الطرف الشمالي من قطاع غزة، ويمر كل من خط سكة حديد رفح – حيفا والطريق الساحلية الرئيسية المعبدة على مسافة 4كم شرقها، تربطها طريق فرعية بالطريق الساحلية المؤدية إلى غزة جنوبها وإلى حيفا شمالاً، تربطها أيضا طرق فرعية أخرى بقرى بيت حانون وجباليا والنزلة وبمدينة غزة نفسها، تقع بيت لاهيا على منطقة رملية من أراضي السهل الساحلي الجنوبي وتحيط بها الكثبان الرملية من جميع جهاتها وتتعرض لزحف الرمال إلى الشوارع والمزارع وكانت المساحة العمرانية لها عام 1948م فقط 18 دونماً ازدادت إلى 150 دونم عام 1980 وتبلغ مساحة أراضي بيت لاهيا حوالي 38400 دونم معظمها رملية، تزرع في أراضيها الأشجار المثمرة كالتفاح والجميز والعنب والتين والمشمش والخوخ بالإضافة إلى الحمضيات والحبوب بأنواعها والخضراوات، وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار القليلة والآبار الارتوازية .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 871 نسمة وعام 1945م حوالي 2448 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 3459 نسمة وقدر عددهم عام 1982م بحوالي 4000 نسمة، في البلدة مدارس لجميع المراحل الدراسية وفيها مسجدان يضم الكبير مقام الشيخ سليم أبو مسلم وحول البلدة يوجد رفات المجاهدين الأوائل .
استولت سلطات الاحتلال على جزء كبير من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة (نيسانيت) وهي قرية تعاونية تبلغ مساحتها 1300 دونم ومستوطنة (جان أرو) من نوع موشاف مساحتها 1000 دونم ومستوطنة (إيلي سبناي) من نوع موشاف مساحتها 800 دونم ومستوطنة (تل منظار) ومستوطنة (أيرن) .
قرية تلة 86
تبعد قرية تلة 86 قرابة 8 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة خان يونس وإلى الشرق من الخط الرئيسي الذي يربط مدن القطاع طريق غزة – رفح وتقع في منتصف الطريق بين مدينتي دير البلح وخان يونس، أما الرقم 86 فيعود إلى رقم وحدة الجيش التي كانت بالموقع وحسب أقوال السكان في المنطقة، فإن هذا الرقم هو المسافة التي ترتفع بها التلة عن مستوى البحر، فهي مشرفة على ما وراء الحزام الأخضر شرقاً وتبعد عن البحر 9كم فقط، شهدت هذه التلة المعركة الحاسمة عام 1948 والتي أوقفت الزحف الصهيوني على القطاع الطريق الذي وصل.. إليها تحيطها الأشجار وتمتد شرقاً حتى الخط الأخضر بمسافة تصل إلى 4كم .
وسائل النقل لهذه المنطقة معدومة لوعورة الطريق وتفتقر إلى الطرق المعبدة، والكهرباء فيها دخلت معظم المساكن، أما المياه من الآبار الخاصة فتنقل على حيوانات النقل والتي هي وسيلة النقل الوحيدة التي يعتمدها السكان لقضاء حاجاتهم، تصل مساحة هذه المنطقة إلى حوالي 1000 دونم .
بلغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة يعيشون في تجمعات سكنية متناثرة بالقرب من مصادر المياه وحول الطريق الرئيسي والمورد الرئيسي لهذه المنطقة الزراعية وتشتهر بزراعة الحمضيات واللوزيات والزيتون والخضار إضافة إلى تربية الأغنام .
قام سكان المنطقة بجهودهم الذاتية ببناء مدرسة ابتدائية مختلطة وبدون ملعب أو سور حول المدرسة، مستوى الخدمات الطبية في القرية منخفض حيث لا يوجد فيها سوى عيادة طبية ومستوصف، يعتمد السكان على مستشفيات غزة وخان يونس في مختلف الخدمات العامة ويكمل الطلبة دراستهم في مدارس دير البلح، ولا يوجد فيها مؤسسات اجتماعية وخيرية أو ثقافية .
قرية النزلة
تقع هذه القرية إلى الشمال الغربي من جباليا وقد أصبحتا وكأنهما بلدة واحدة، والنزلة قرية حديثة تقوم على البقعة التي كانت تقوم عليها قرية (أزاليا) في العهد الروماني، تبلغ مساحة أراضيها حوالي 4500 دونم يزرع فيها مختلف أنواع الأشجار المثمرة كالحمضيات والعنب واللوز والتين والتوت واللوز والجميز وغيرها، يعتمد سكانها على الزراعة وعلى صيد الأسماك في معيشتهم، أما بالنسبة للمياه يعتمد السكان على الآبار الارتوازية التي يتراوح عمقها حوالي 30م ويحيط بأراضي القرية أراضي جباليا وبيت لاهيا .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 694 نسمة وعام 1945م حوالي 1330 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1982م حوالي 2000 نسمة، ويعود سكان القرية الأصليين بأصولهم إلى عرب النصيرات والجبارات وإلى قبيلة عنزة المشهورة في الجزيرة العربية.
يوجد في فلسطين ست قرى تحمل نفس الاسم واحدة في قضاء جنين باسم نزلة زيد والنزلات الخمسة الأخرى تقع في قضاء طولكرم .
قرية خزاعة
تقع هذه القرية إلى الجنوب الشرقي من عبسان وعلى بعد 2كم منها، وتبعد عن خطوط الهدنة حوالي 2كم، خزاعة قبيلة من قبائل بني قحطان، وقد نزلوا هذه القرية وخلدوا اسمهم على هذه البقعة، تبلغ مساحة أراضيها حوالي 8200 دونم تحيط بأراضيها أراضي قرى قضاء غزة .
بلغ عدد سكانها عام 1945م حوالي 990 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1961م حوالي 1521 نسمة، وقدر عددهم في عام 1982م بحوالي 1700 نسمة .
في القرية مدرسة ابتدائية واحدة ويكمل الطلبة دراستهم في مدارس عبسان القريبة منها، ويوجد فيها العديد من الخرب بينها (خربة الفخاري) في جنوب خزاعة، وتحتوي على تل أنقاض صغيرة وخربة (المخيل) وتحتوي على صهاريج مبنية بالحجارة وخربة (تل القطيفة) وهي عبارة عن تل أنقاض وأساسات من الطوب وآثار مقبرة .
مدينة غزة وقراها
مدينة غزة
أطلق عليها الفرس اسم (هازاتو) وسماها العرب غزة هاشم نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت غزة قاعدة اللواء الجنوبي لفلسطين في عهد الانتداب البريطاني وأصبحت عاصمة لقطاع غزة بعد عام 1948م، واتبعت تحت الإدارة المصرية حتى عام 1967م، اكتسبت غزة أهمية منذ القدم، فقد كانت واقعة على أبرز الطرق التجارية أهمية في العالم القديم، فقد كانت حلقة اتصال بين مصر والشام، بنى الإنجليز خط السكة الحديدية الذي يربط القنطرة بحيفا لأغراضهم العسكرية أثناء الحرب العالمية الأولى .
بعد النكبة انحصرت المدينة داخل شريط ساحلي طوله 40 كم ويتراوح عرضه بين 5-8 كم، ومساحته حوالي 364000 دونم، حيث انقطعت غزة عن بقية أجزاء فلسطين عامي 1948م و 1967م .
ترتفع المدينة 45م عن سطح البحر، يحيط بها سور، وامتد عمرانها إلى الشرق والجنوب والشمال، تتوفر فيها المياه الجوفية وفيها عدد من الآبار العامة والخاصة وهناك المئات من الآبار الجوفية، وقد أصبح معظمها مالحاً بسبب الاستهلاك الكبير للمياه وخاصة من قبل المستوطنات .
تنتشر زراعة الحمضيات في أراضي غزة بالإضافة إلى الفواكه المثمرة كالعنب والتين والتوت والبطيخ، كانت الزراعة في عهد الإدارة المصرية تشكل ربع مجال العمل في القطاع لا سيما في العمل الموسمي في مزارع الحمضيات، وكان العمل الزراعي مكثفاً يعتمد على الأيدي العاملة وبعد الاحتلال تتدخل في هذا القطاع الحيوي وأخذت أسواق غزة تغزوها المحاصيل الصهيونية مما جعل المزارعين في قطاع غزة عرضة لمنافسة غير متكافئة، أما قطاع الصناعة فيتمثل في الصناعة الحرفية والورش وبعض أنواع الصناعات الخفيفة وصناعة التعبئة للحمضيات ويعمل قسم كبير من سكان القطاع في فلسطين 48 في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمات، أما النشاط التجاري فتكثر في المدينة الأسواق المختصة كسوق الحبوب والخضار والماشية بالإضافة إلى السوق التجاري في المدينة .
أما الوضع الصحي فهو متردٍ بسبب الكثافة السكانية العالية والانخفاض في عدد المؤسسات الصحية وعدد المستشفيات الحكومية، في القطاع سبع مستشفيات منها 5 في مدينة غزة وأكبرها مستشفى الشفاء بالإضافة إلى العديد من العيادات والمستوصفات التي تتبع للحكومة ولوكالة الغوث .
بلغ عدد سكان المدينة عام 1922م حوالي 17426 نسمة وعام 1945م 34170 نسمة وبلغ عدد السكان الأصليين عام 1967م بعد الاحتلال في مدينة غزة حوالي 87793 نسمة وسكان مخيم غزة حوالي 30479 نسمة ليصبح عدد السكان في أيلول 1967م حوالي 118300 نسمة، استقطبت المدينة معظم الوظائف الإدارية والأنشطة الثقافية والصناعية والتجارة، بلغ عدد المدارس في القطاع بما فيها رياض الأطفال 327 مدرسة، وفيها كلية المعلمين والمعلمات وهي حكومية تأسست عام 1964م ويوجد في مدينة غزة الجامعة الإسلامية تأسست عام 1978م وتضم كليات الشريعة وأصول الدين واللغة العربية والعلوم والتربية والتجارة وغيرها .
في المدينة العديد من الجمعيات الخيرية المتخصصة أهمها لجنة زكاة غزة التي تشرف على الأسر والمحتاجين والأيتام وطلاب العلم والمجمع الإسلامي الذي يشرف على عشرات من رياض الأطفال ويقوم بمساعدة الأسر الفقيرة والطلاب ويقوم بأنشطة ثقافية ورياضية مختلفة، والجمعية الإسلامية وجمعية الوفاء للمسنين تشرف على العجزة والمسنين، وجمعية مبرة الرحمة تشرف على الأيتام واللقطاء وجمعية الشابات المسلمات وغيرها من الجمعيات الأخرى .
يوجد حول المدينة ثلاث تكتلات استيطانية الأول التكتل الشمالي المؤلف من ثلاث مستوطنات بنيت حول مركز الأرض الصناعية في عام 1972م عبر الخط الأخضر وتم تحويلها من مركز عسكري إلى مدينة استيطانية عام 1982م، أما التكتل الثاني فيقع إلى الجنوب من مدينة غزة ومركزه في مستوطنة (نتساريم) التي أنشأت عام 1972م، على أرض خصبة، أما التكتل الثالث فمركزه مستوطنة (غوش قطيف) ويشتمل على 11 مستوطنة وأكبرها مستوطنة (غاني تال) ويبلغ عدد المستوطنات في القطاع 23 مستوطنة .
مدينة رفح
تقع مدينة رفح في أقصى الجنوب وتبعد عن مدينة غزة حوالي 35كم وعن خان يونس 10كم، يحدها من الغرب البحر المتوسط ومن الشرق خط الهدنة عام 48 ومن الجنوب الحدود المصرية الفلسطينية .
تعتبر مدينة رفح من المدن التاريخية القديمة فقد أنشأت قبل خمس آلاف سنة وعرفت بأسماء عدة، عرفها الفراعنة باسم (روبيهوي) وأطلق عليها الآشوريون اسم (رفيحو) وأطلق عليها الرومان واليونان اسم (رافيا) وأطلق عليها العرب اسم رفح، ومما زاد من أهميتها عبر التاريخ مرور خط السكة الحديدية الواصل بين القاهرة وحيفا في أراضيها وقد اقتلع هذا الخط بعد عام 1967.
قسمت مدينة رفح إلى شطرين بعد اتفاقية كامب ديفيد حيث استعادت مصر سيناء وحسب الاتفاقية وضعت الأسلاك الشائكة لتفتت الوحدة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، وإثر هذه الاتفاقية انفصلت رفح سيناء عن رفح الأم، وتقدر مساحة ما ضم إلى الجانب المصري حوالي 4000 دونم وبقي من مساحة أراضيها 15500 دونم اقتطع منها حوالي 3500 دونم للمستوطنات .
تقدر المساحة المزروعة في رفح حوالي 7500 دونم تزرع مختلف أنواع المزروعات كالحمضيات واللوزيات والخضراوات ويعمل في هذا المجال ما يزيد عن ألف مواطن، تطورت الزراعة فيها وأخذت تستخدم الوسائل الحديثة والطرق العلمية في الزراعة، وازدهرت الحركة التجارية في رفح نتيجة لتدفق رؤوس الأموال من أبنائها العاملين في الخارج، تقتصر الصناعة على الصناعات البسيطة كصناعة الألبان والألبسة والحلوى بالإضافة إلى العديد من الورش الصغيرة .
ويوجد في مدينة رفح لجنة زكاة رفح والتي تكفل مئات الأيتام وتعمل على مساعدة الفقراء وتشرف على عدد من مراكز تحفيظ القرآن .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 599 نسمة وعام 1945م حوالي 1700 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 10800 نسمة من السكان الأصليين، أما عدد سكان مخيم رفح حوالي 39000 نسمة، تأسست في المدينة أول مدرسة ابتدائية في عام 1936م، وتطورت الحركة التعليمية بشكل ملحوظ وفتحت العديد من المدارس لجميع المراحل الدراسية منها 4 مدارس ثانوية و8 مدارس إعدادية وابتدائية و 8 مدارس إعدادية وابتدائية تابعة للتربية والتعليم و 8 مدارس إعدادية و21 مدرسة ابتدائية تابعة لوكالة الغوث .
في المدينة فرع للاتحاد النسائي الفلسطيني الذي مقره الرئيسي مدينة غزة ويشرف على مراكز تعليمية للخياطة والتطريز وعلى دور للحضانة ومركز لمحو الأمية .
صادرت سلطات الاحتلال من أراضيها، وأقامت عليها مستوطنة (رفيح بام) تقع غربي رفح وهي قرية تعاونية مساحتها حوالي 1000 دونم ويقطنها 25 عائلة .
مدينة خان يونس
تقع المدينة في أقصى غرب فلسطين على بعد 20كم من الحدود المصرية وأصبحت بعد عام 1948م ثاني مدينة في قطاع غزة بعد مدينة غزة، تتمتع بموقع جغرافي هام، يصل إليها طريق رئيسي معبد إلى السهل الساحلي وسكة حديد القنطرة – حيفا اللتان تربطان مصر ببلاد الشام، وتعد خان يونس وغزة بوابتا فلسطين الجنوبية، فقد ارتبطت خان يونس بالنقب بطريق تتجه شرقاً عبر قرى بني سهيلة، عبسا، خزاعة، وهي تمثل نقطة انقطاع بين بيئة النقب الصحراوية وبيئة السهل الساحلي .
يرجح تاريخ تطور ونشأة خان يونس بأنها بنيت على أنقاض قديمة لمدينة كانت تعرف باسم (جنيس) ذكرها هيردودس، أنها تقع جنوبي مدينة غزة، فيها العديد من الآثار التاريخية منذ عهد المماليك، بلغت مساحة المدينة في أواخر عهد الانتداب حوالي 2500 دونم، في المدينة مجلس بلدي تأسس عام 1918م يقوم بتنظيم الأمور الإدارية ويشرف على الخدمات العامة للمدينة وخاصة الشوارع وتعبيدها. أقامت وكالة الغوث مخيم في الطريق الغربي من المدينة مما أدى إلى التوسع في تشييد المساكن الجديدة وتوفير ا لمرافق العامة، تبلغ مساحة أراضي خان يونس حوالي 53800 دونم، بما فيها المساحة العمرانية، أهم المحاصيل الزراعية الحبوب بأنواعها والفواكه ولا سيما البطيخ والبلح، تعتمد الزراعة على مياه الآبار، وتطورت حرفة التجارة للمدينة ويقام في المدينة كل يوم خميس سوق كبير يأتيها التجار والمشترون من داخل وخارج المدينة .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 3900 نسمة وعام 1945م حوالي 12350 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 29500 نسمة من السكان الأصليين، أما السكان في مخيم خان يونس حوالي 23500 وتعتبر المدينة مركزاً إدارياً وتعليماً لجنوب قطاع غزة تتركز فيها الكثير من الدوائر الحكومية وعشرات المدارس لمختلف المراحل الدراسية وللبنين والبنات .
استولت سلطات الاحتلال على جزء كبير من أراضيها لبناء المستوطنات فيها مستوطنة (موزاغ) ومستوطنة (عتصيون) وغيرها، فيها العديد من الجمعيات الخيرية المتخصصة، منها الجمعية الإسلامية، فرع المجمع الإسلامي جمعية الصلاح الإسلامية ويوجد فيها أيضاً لجنة زكاة خان يونس تشرف على عدد كبير من مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتكفل آلاف الأيتام والمحتاجين وأقامت عدد من المراكز الصحية التي تخدم المواطنين .
بلدة جباليا
قد يكون اسمها محرفاً من (أزاليا) الرومانية أو من (جبالاية) السريانية بمعنى الجمال أو من (جيلا) بمعنى الفخار والطين، تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة وتبعد عنها 2كم، وتربطها بطريق محلي معبد بالطريق الرئيسي غزة – يافا، تقع جباليا فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الجنوبي، ترتفع عن سطح البحر 35م .
اتسعت مساحة رقعة جباليا من 100 دونم في أواخر فترة الانتداب إلى أكثر من 700 دونم عام 1980م، ويرجع سبب توسعها العمراني إلى إنشاء مخيم جباليا للاجئين والذي يقع على بعد كيلو مترٍ إلى الشمال الشرقي منها، مما جعل المخيم يمتد على شطر محاور نحو الجنوب الشرقي والجنوب الغربي والشمال الغربي، وتكاد جباليا تلتحم مع جارتها قرية النزلة التي تمتد نحو الجنوب الشرقي ونحو الشمال، تبلغ مساحة أراضي جباليا حوالي 11500 دونم وتغلب الطبيعة الرملية على تربة جباليا الزراعية، فتزرع فيها الحمضيات التي ترويها الآبار التي تحيط بالقرية من جميع جهاتها، تنتج أراضيها الزراعية جميع أصناف الفواكه ولا سيما الجميز التي اشتهرت به جباليا وتزرع أيضاً الخضراوات والبطيخ والشمام، ويعتمد السكان على تربية المواشي والطيور وصيد الأسماك .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 1775 نسمة وعام 1945م حوالي 3520 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 10508 نسمة من السكان الأصليين، أما عدد سكان مخيم جباليا القريب منها بلغ حوالي 33096 نسمة في نفس الفترة، ويقدر عدد سكان البلدة عام 1982م بحوالي 11000 نسمة، يوجد فيها مدارس لمختلف المراحل الدراسية، تعتمد البلدة في الشرب والري على بئرين ارتوازيين يقعان غربها، فيها فرع للجمعية الإسلامية المتخصصة في مجال الثقافة الإسلامية .
بلدة دير البلح
تقع إلى الجنوب الغربي من غزة على بعد 16كم منها وعلى بعد 10كم إلى الشمال الشرقي من خان يونس، كانت من الناحية الإدارية مركزاً للمنطقة الوسطى بقطاع غزة أثناء الإدارة المصرية، تقع دير البلح فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي كانت في القديم تعرف باسم (الداروم) وهي كلمة سامية بمعنى الجنوب وما زال مدخل غزة الجنوبي يعرف باسم باب الداروم، وتعرف حالياً باسم دير البلح لأنه قد أقيم فيها أول دير في فلسطين أقامه القديس (هيلاريوس) المدفون في الحي الشرقي من البلدة، وسميت أيضاً بالبلح لكثرة النخيل الذي يحيط بها، يتخذ المخطط العمراني للبلدة شكلاً مستطيلاً يمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي ويمتد منها شارعان رئيسيان متعامدان ويكثر على هذين الشارعين المحلات التجارية والمدارس لمختلف المراحل الدراسية .
تبلغ مساحة أراضيها حوالي 14700 دونم وأراضيها رملية تنتج بعض أنواع المحاصيل كالحبوب والخضراوات والفواكه، تعتمد على مياه الأمطار بالإضافة إلى مياه الآبار وتشغل أشجار النخيل أكبر مساحة من أراضيها .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 916 نسمة وعام 1945م حوالي 1560 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 10800 نسمة من السكان الأصليين، أما عدد سكان مخيم رفح حوالي 7300 نسمة.
أقامت سلطات الاحتلال بجوار دير البلح العديد من المستوطنات اليهودية منها مستوطنة (نتساريم)، ومستوطنة (قطيف) وغيرها .
في دير البلح جمعية الصلاح الخيرية قامت بالعديد من الأعمال الخيرية منها بناء المساجد ومستوصف خيري للأطفال ومكتبة .
قرية بني سهيلة
تقع هذه البلدة في الطرف الجنوبي لقطاع غزة وتبعد 2كم إلى الشرق من خان يونس و1كم إلى الشرق من طريق رفح – غزة وخط سكة الحديد رفح – حيفا، يصلها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي الممتد إلى خان يونس غرباً وعبسان وخزاعة شرقاً .
أنشأت هذه البلدة قبيلة بنى سهيلة العربية التي نزلت هذه الديار وأقامت على مرتفع من الأرض يعلو 75م عن سطح البحر ضمن أراضى السهل الساحلي الجنوبي، ازدادت المساحة العمرانية للبلدة من 97 دونم في أواخر الانتداب البريطاني إلى نحو 500 دونم عام 1989، وتبلغ مساحة أراضيها 11100 دونم، أراضيها الزراعية متوسطة الخصوبة وأهم المحاصيل الزراعية هي الحبوب والخضراوات والبطيخ، وتعتمد على مياه الأمطار المتوسطة الكمية .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 1043 نسمة وعام 1945م حوالي 3220 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 7561 نسمة من السكان الأصليين، ويقدر عددهم في عام 1982م بحوالي 10000 نسمة يعمل معظمهم بالتجارة والخدمات بمدينة خان يونس.
فيها بعض الصناعات الحرفية كصناعة البسط والسجاد والأكياس من الصوف بالإضافة إلى الزراعة، ويوجد في البلدة بعض الخدمات والمرافق العامة، في وسطها مسجد وفيها مدارس لجميع المراحل الدراسية وأقيمت بعض المدارس في الطرف الغربي على جانب طريق بني سهيلة – خان يونس ويوجد فيها لجنة زكاة القرى الشرقية وفرع للجمعية الإسلامية .
قرية عبسان
تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة غزة وإلى الجنوب الشرقي من خان يونس وتبعد عنها 4كم، يصلها طريق محلي معبد يربطها بقريتي بني سهيلة وخزاعة، يمر فيها طريق رئيسي يربطها بمدينة بئر السبع عن طريق العمارة، أقيمت عبسان قبل أكثر من 1000 عام فوق رقعة منبسطة في الجنوب الغربي ومن الشرق من غزة حيث تتقدم تلال النقب نحو السهل الساحلي الجنوبي، وهي قسمان عبسان الصغيرة في الشمال وعبسان الكبيرة في الجنوب ويلتحم القسمان بفعل التمدد العمراني، تشرب البلدة من مياه الآبار المجاورة لها ولكن بعض مياهها ماثلة للعيان .
تقدر مساحة الأراضي التابعة لها حوالي 16100 دونم تزرع فيها الحبوب واللوز والبطيخ والشمام، تعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات متوسطة، وقد منعت سلطات الاحتلال استخدام بعض الآبار التي تقع خارج القرية بحجة المحافظة على الموارد المائية .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 695 نسمة وعام 1945م حوالي 2230 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 3730 نسمة لقرية عبسان الكبيرة، وحوالي 1418 نسمة لعبسان الصغيرة، ويقدر عدد عبسان في عام 1982م حوالي 8000 نسمة يعمل السكان في الزراعة والتجارة والصناعة ويصنع في البلدة البسط وأغطية الرأس والمطرزات ويعود سكانها بأنسابهم إلى قبيلتي بني مسعود وبني عبس من الجزيرة العربية.
فيها ثلاثة مساجد ومدارس لمختلف المراحل الدراسية، تعتمد هذه القرية على مدينة خان يونس كمركز خدمات رئيسي وكمركز تجاري في المنطقة .
بيت حانون
تقع بيت حانون في الشمال الشرقي من غزة وترتفع عن سطح البحر 50م، تقدر مساحة الأراضي التابعة لها حوالي 20020 دونما، تم الاستيلاء عام 1948م على جزء كبير من أراضيها. تزرع فيها البرتقال بالإضافة إلى الأشجار المثمرة كالتين والتفاح واللوز .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 885 نسمة وعام 1935م حوالي 849 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 4756 نسمة.
في القرية جامع قديم يعرف باسم جامع النصر بني عام 637هـ، تقع خربة (زيتا) في أراضي بيت حانون تحتوي على خزانات مهدمة وبقايا أدوات فخارية .
بلدة بيت لاهيا
تقع بلدة بيت لاهيا إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة على بعد 7كم منها وهي في أقصى الطرف الشمالي من قطاع غزة، ويمر كل من خط سكة حديد رفح – حيفا والطريق الساحلية الرئيسية المعبدة على مسافة 4كم شرقها، تربطها طريق فرعية بالطريق الساحلية المؤدية إلى غزة جنوبها وإلى حيفا شمالاً، تربطها أيضا طرق فرعية أخرى بقرى بيت حانون وجباليا والنزلة وبمدينة غزة نفسها، تقع بيت لاهيا على منطقة رملية من أراضي السهل الساحلي الجنوبي وتحيط بها الكثبان الرملية من جميع جهاتها وتتعرض لزحف الرمال إلى الشوارع والمزارع وكانت المساحة العمرانية لها عام 1948م فقط 18 دونماً ازدادت إلى 150 دونم عام 1980 وتبلغ مساحة أراضي بيت لاهيا حوالي 38400 دونم معظمها رملية، تزرع في أراضيها الأشجار المثمرة كالتفاح والجميز والعنب والتين والمشمش والخوخ بالإضافة إلى الحمضيات والحبوب بأنواعها والخضراوات، وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار القليلة والآبار الارتوازية .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 871 نسمة وعام 1945م حوالي 2448 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 3459 نسمة وقدر عددهم عام 1982م بحوالي 4000 نسمة، في البلدة مدارس لجميع المراحل الدراسية وفيها مسجدان يضم الكبير مقام الشيخ سليم أبو مسلم وحول البلدة يوجد رفات المجاهدين الأوائل .
استولت سلطات الاحتلال على جزء كبير من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة (نيسانيت) وهي قرية تعاونية تبلغ مساحتها 1300 دونم ومستوطنة (جان أرو) من نوع موشاف مساحتها 1000 دونم ومستوطنة (إيلي سبناي) من نوع موشاف مساحتها 800 دونم ومستوطنة (تل منظار) ومستوطنة (أيرن) .
قرية تلة 86
تبعد قرية تلة 86 قرابة 8 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة خان يونس وإلى الشرق من الخط الرئيسي الذي يربط مدن القطاع طريق غزة – رفح وتقع في منتصف الطريق بين مدينتي دير البلح وخان يونس، أما الرقم 86 فيعود إلى رقم وحدة الجيش التي كانت بالموقع وحسب أقوال السكان في المنطقة، فإن هذا الرقم هو المسافة التي ترتفع بها التلة عن مستوى البحر، فهي مشرفة على ما وراء الحزام الأخضر شرقاً وتبعد عن البحر 9كم فقط، شهدت هذه التلة المعركة الحاسمة عام 1948 والتي أوقفت الزحف الصهيوني على القطاع الطريق الذي وصل.. إليها تحيطها الأشجار وتمتد شرقاً حتى الخط الأخضر بمسافة تصل إلى 4كم .
وسائل النقل لهذه المنطقة معدومة لوعورة الطريق وتفتقر إلى الطرق المعبدة، والكهرباء فيها دخلت معظم المساكن، أما المياه من الآبار الخاصة فتنقل على حيوانات النقل والتي هي وسيلة النقل الوحيدة التي يعتمدها السكان لقضاء حاجاتهم، تصل مساحة هذه المنطقة إلى حوالي 1000 دونم .
بلغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة يعيشون في تجمعات سكنية متناثرة بالقرب من مصادر المياه وحول الطريق الرئيسي والمورد الرئيسي لهذه المنطقة الزراعية وتشتهر بزراعة الحمضيات واللوزيات والزيتون والخضار إضافة إلى تربية الأغنام .
قام سكان المنطقة بجهودهم الذاتية ببناء مدرسة ابتدائية مختلطة وبدون ملعب أو سور حول المدرسة، مستوى الخدمات الطبية في القرية منخفض حيث لا يوجد فيها سوى عيادة طبية ومستوصف، يعتمد السكان على مستشفيات غزة وخان يونس في مختلف الخدمات العامة ويكمل الطلبة دراستهم في مدارس دير البلح، ولا يوجد فيها مؤسسات اجتماعية وخيرية أو ثقافية .
قرية النزلة
تقع هذه القرية إلى الشمال الغربي من جباليا وقد أصبحتا وكأنهما بلدة واحدة، والنزلة قرية حديثة تقوم على البقعة التي كانت تقوم عليها قرية (أزاليا) في العهد الروماني، تبلغ مساحة أراضيها حوالي 4500 دونم يزرع فيها مختلف أنواع الأشجار المثمرة كالحمضيات والعنب واللوز والتين والتوت واللوز والجميز وغيرها، يعتمد سكانها على الزراعة وعلى صيد الأسماك في معيشتهم، أما بالنسبة للمياه يعتمد السكان على الآبار الارتوازية التي يتراوح عمقها حوالي 30م ويحيط بأراضي القرية أراضي جباليا وبيت لاهيا .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 694 نسمة وعام 1945م حوالي 1330 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1982م حوالي 2000 نسمة، ويعود سكان القرية الأصليين بأصولهم إلى عرب النصيرات والجبارات وإلى قبيلة عنزة المشهورة في الجزيرة العربية.
يوجد في فلسطين ست قرى تحمل نفس الاسم واحدة في قضاء جنين باسم نزلة زيد والنزلات الخمسة الأخرى تقع في قضاء طولكرم .
قرية خزاعة
تقع هذه القرية إلى الجنوب الشرقي من عبسان وعلى بعد 2كم منها، وتبعد عن خطوط الهدنة حوالي 2كم، خزاعة قبيلة من قبائل بني قحطان، وقد نزلوا هذه القرية وخلدوا اسمهم على هذه البقعة، تبلغ مساحة أراضيها حوالي 8200 دونم تحيط بأراضيها أراضي قرى قضاء غزة .
بلغ عدد سكانها عام 1945م حوالي 990 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1961م حوالي 1521 نسمة، وقدر عددهم في عام 1982م بحوالي 1700 نسمة .
في القرية مدرسة ابتدائية واحدة ويكمل الطلبة دراستهم في مدارس عبسان القريبة منها، ويوجد فيها العديد من الخرب بينها (خربة الفخاري) في جنوب خزاعة، وتحتوي على تل أنقاض صغيرة وخربة (المخيل) وتحتوي على صهاريج مبنية بالحجارة وخربة (تل القطيفة) وهي عبارة عن تل أنقاض وأساسات من الطوب وآثار مقبرة .