StormGazan .ahlamontada.com

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم با التسجيل أو الدخول
غزة عنوانها ... الإحباط ... والفقر والخوف 415



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

StormGazan .ahlamontada.com

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم با التسجيل أو الدخول
غزة عنوانها ... الإحباط ... والفقر والخوف 415

StormGazan .ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    غزة عنوانها ... الإحباط ... والفقر والخوف

    avatar
    kazim


    عدد المساهمات : 101
    نقاط : 253
    تاريخ التسجيل : 12/11/2009

    غزة عنوانها ... الإحباط ... والفقر والخوف Empty غزة عنوانها ... الإحباط ... والفقر والخوف

    مُساهمة  kazim الجمعة مايو 07, 2010 2:03 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    منتديات العاصفة الغزاوية__رغم أن كل الكتب والمواريث القديمة عبر التاريخ, كانت قد تحدثت عن لعنة غزة على كل محتليها , فقد كابر الإسرائيليون على مدار عشرات السنين، وراهنوا على إفراغ أهلها من فكرة المقاومة والاستسلام لواقع الاحتلال، والانشغال بلقمة العيش والتجارة والسفر عن كل ماهو سياسة ومواجهة لا تجلب عليهم غير الفقر والقمع، إلا أنهم وبعد مكابرة تاريخية عادوا إلى نقطة البدء بان غزة لعنة، كان لابد من السيطرة على جموحها وترويضها من خارجها لا من داخلها، وكانت خطة صهيونية خبيثة ومكر مكشوف، كان الانسحاب من طرف واحد تاركين خلفهم غزة لا متنفس لها اقتصاديا أو اجتماعيا إلا من خلال قوانين الاحتلال، وتشديد قبضته بعد إعادة الانتشار والانسحاب إلى الخلف عدة مئات أمتار، وقد أسموه إعادة انتشار وأسميناه الانتصار، فما كان إلا مخطط لمزيد من الحصار والدمار، غادرت سلطة الاحتلال دون تنسيق مع السلطة الوطنية البديلة بموجب اتفاق المبادئ، وذلك يترجم في وقته ما سيكون من ترك مسمى السلطة للتنافس لمليء الشاغر وفرد العضلات بين متصارعين من جنس وطني واحد، فلا تجد سلطة الاحتلال بخطوة إلى الوراء حرج لانتقاء أهدافها والانقضاض متى سمحت الفرصة، واشتد وطيس الصراع على سلطة نفوذها ارض هي نقطة على خارطة ضخمة، وإنسان منهك من القمع والقهر الصهيوني المتقهقر خطوة للوراء ليتقدم ألف خطوة للأمام، وما كان الانسحاب غير خطة تكتيكية لتحقيق أهداف إستراتيجية، عندما تنضج الظروف بفعل فاعل ليشتبك فرقاء الطموحات السلطوية للحصول على اكبر قدر من السيطرة الصفرية على الأرض، وامتلاك النفوذ الأقوى جماهيريا بتسويق شعارات تشبه المستحيل، لتدغدغ عواطف الجماهير بايجابياتها دون أن يلتفت الجمع إلى القطبية السلبية الملازمة لأي عروض وسياسات، صوت حالها يقول أن هذا الاستعراضي يملك الحق وبيده الخلاص، وذاك الاستعراضي الباطل بعينه وعلى يده الهلاك، فما كان جراء تلك الخدعة الصهيونية اللعينة وإظهار السلطة كقطعة الجبن في المصيدة، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من شتات وطني وانقسام وقتال ومزايدات، نقلت المواجهة للفوز بسلطة وهميه داخلية وسقطت كل المحرمات الوطنية، أريقت الدماء وقتلت النفس التي حرم الله قتلها ، وانساق الجميع صوب قطعة الجبن السلطوية تحت مسميات جماهيرية وجهادية ودينيه ، حتى انعدمت الرؤيا وحتى المقاومة خضعت للحق والباطل بعدما كانت الحق الموحد والشعار الوحيد لهم ، فبدأت صفحة سوداء حققت للعدو المتقهقر أن يستثمرها على أكمل وجه، ليحقق بخدعته في سنين العجاف الوطني، ما لم يستطيع تحقيقه في نصف قرن من لعنة غزة على الاحتلال، لتصبح لعنة غزة ونقمة محتلها على ذاتها دون رحمة الذات بالنفس, ولا اكتراث العدو بلعنة الغير على جرائمه، ولم يتردد العدو بمقارنة جرائمه كرحمة بالمقارنة مع جلد الذات الوطنية وتدمير الآخر.

    ويبدوا أن الجميع حتى من غير أكلة الجبن، قد أسالت لعابهم وشهيتهم تلك القطعة رغم كثرة ثقوبها، وتسابقت الجموع على بلوغها وحتى محاولة إسقاطها من فم ملتقطها والتهامها بشراهة الحلال من بعد تحريم، وانشغل الجمع بلعبة الجبن العفنة، وبات الجميع في متناول شبكة الصياد، لا يفرق بين محللها ولا محرمها، ليستبيح ذلك الجسد الوطني الذي أصيب بحمى وسعار الجبن السلطوي، وانشغل عن ثوابته ومقدساته، وركل بكل قوة وحدته وشراكة الهم والدم وصمام أمانه، فعلم العدو الصياد أن شراكه قد أتت بصيد ثمين، وان كمائن الصيد لا تكون من داخل العرين فتتوحد الصقور والنسور والفهود في مهاجمته، لكنها كمائن عن بعد متربص لمحاصرة الأسود وإلقاء فتات الغنائم، فتنهش الأسود بعضها في صراع سلطة البقاء والإقصاء، ومن ثم يحين موعد الوثوب للوحش الصهيوني الكاسر، على شركاء العرين الذي أنهكهم الصراع الدامي، دون اعتبار للعدو الحقيقي المتربص بنصب شراكه كشبكة فولاذية فيصبح هو الرابح الوحيد والكل الوطني هو الخاسر مهما توهم البعض المفتون ببعض ما أوتي من قطعة الجبن العفنة من نصيب.

    هكذا حال غزة بحصار للسنة الرابعة على التوالي، وشتات وحقد وكره وطني كسابقة وطنية خطيرة، لها من التداعيات الجحيمية ما يثلج صدر الاحتلال الصهيوني المتربص المرابط على تخوم غزة المترنحة بين عدوان العدو وجور الشقيق، و بعد عدوان'الرصاص المصبوب، فقد دمروا كل هياكل غزة الاقتصادية والاجتماعية ، وخلفوا بفضل غيابنا عن الوعي ولهث الجمع على قطعة الجبن السلطويه، خلفوا أرضا حرق عليها الأخضر واليابس، خلفوا إنسانا حلم باستعادة وحدته حتى نال منه اليأس في المقتل، خلفوا شبابا مترنحة بلا طموح يلهثون خلف ما يعتقدونه بلسم النسيان، والبحث عن تعاطي الحبوب المخدرة'الترمال' بشكل واسع يدعوا للقلق ويتطلب الاستنفار الوطني والصحوة من سقم السلطة ونطاح الشرعيات، وشعب قوامه في غزة المليون ونصف يرتعون تحت هول الفقر والبطالة والمرض وترقب المجهول الأشد سوءا وقسوة، فبدلا من أن تعمل الحكومة الربانيه علي دعم صمود وتعزيز مواقف الجماهير ومساندتهم مقابل الحصار الظالم تقوم بفرض الإتاوات والضرائب علي الفقراء حتي وصل الحال بهم إلي فرض ضريبة حتي علي بائع الفلافل , أما المواطن الغزي لا يعلم من أي صوب ستأتيهم المصائب القادمة، من عدو يسحق عظام أطفالهم ويشدد من قبضة حصاره

    الإجرامي، أم من قريب متجهم نسي مسئولياته ولا هم له غير صراع على سراب سلطة ليست موجودة غير في خلايا الوهم الآدمي،

    غزة في حاجة لصحوة ضمير ودعاء مغيث ووحدة صف قبل أن يعود الصياد الصهيوني بدمويته ليزرع مزيدا من الدمار علي الإنسان قبل الأرض، غزة بحاجة لصحوة كي تدافع عن القدس التي تتعرض لأبشع جريمة بهدم وتهجير آلاف مرابطيها، والأقصى يدنس , غزة بحاجة إلى أيادي رحيمة لن تأتي من العدو حتما، فطامة كبرى أن لا تمتد إليها أيادي أبنائها، بل يشاركون دون وعي في دمارها ودمار إنسانها.

    حوار يكاد أن يكون حوار طرشان، بعض اللقاءات التي يغلب عليها طابع سطحية المجاملة، وتقدمها أو النكوص عنها، مرتبط بامتدادات إقليمية وغياب إرادة وطنية، ربما تستفيق في وقت متأخر لتعض على غفلتها ناب الندم حين لا يعيد الندم ما أفسده الانقسام المقيت، فإنسان غزة بحاجة إلى إعادة تأهيل نفسي واعمار، قبل اعمار البنيان والجماد، وها هم شعب غزة كالمتلوي عطشا في صحراء الانقسام، يرنوا إلى قطرة غيث يفجر ينابيعها المحالة ذلك الحوار الذي شخصت إليه الأبصار وحنت إليه الأفئدة وطال إليه الانتظار الى متى وغزة في ذروة المصاب، حتى المقاومة أصبحت عرضة للتحليل والتجريم والاستقطاب، والتي مهما قيدناها لن تثني العدو المخادع بطلب الهدنة من العدوان الذي بات من جديد يلامس الاعتاب.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 2:18 pm